@ 220 @ جابر بن عبد الله أن يهوديا يسمى بستانة جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أخبرني عن أسماء الكواكب التي رآها يوسف عليه السلام فسكت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل جبريل عليه السلام فاخبره بأسمائها فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم اليهودي فقال هل أنت مؤمن إن أخبرتك بذلك قال نعم قال حربان والطارق والذيال وذا الكنفان وقابس ووثاب وعمودان والفيلق والمصبح والضروح وذو الفرغ والضياء والنور فقال اليهودي أي والله إنها لأسماؤها . .
وتكرر ! 2 < رأيتهم > 2 ! لطول الكلام وجرى ضمائر هذه الكواكب في هذه الآية مجرى ضمائر من يعقل إنما كان لما وصفت بأفعال هي خاصة بمن يعقل . .
وروي أن رؤيا يوسف كانت ليلة القدر ليلة جمعة وأنها خرجت بعد أربعين سنة وقيل بعد ثمانين سنة . .
قوله عز وجل $ سورة يوسف 5 - 6 $ .
تقتضي هذه الآية أن يعقوب عليه السلام كان يحس من بنيه حسد يوسف وبغضته فنهاه عن قصص الرؤيا عليهم خوف أن يشعل بذلك غل صدورهم فيعملوا الحيلة على هلاكه ومن هنا ومن فعلهم بيوسف الذي يأتي ذكره يظهر أنهم لم يكونوا أنبياء في ذلك الوقت . .
ووقع في كتاب الطبري لابن زيد أنهم كانوا أنبياء وهذا يرده القطع بعصمة الأنبياء عن الحسد الدنياوي وعن عقوق الآباء وتعريض مؤمن للهلاك والتوافر في قتله . .
ثم أعلمه ! 2 < إن الشيطان للإنسان عدو مبين > 2 ! أي هو يدخلهم في ذلك ويحضهم عليه . .
وأمال الكسائي ! 2 < رؤياك > 2 ! والرؤيا حيث وقعت وروي عنه انه لم يمل ! 2 < رؤياك > 2 ! في هذه السورة وأمال الرؤيا حيث وقعت وقرأ روياك بغير همز وهي لغة أهل الحجاز ولم يملها الباقون حيث وقعت . .
والرؤيا مصدر كثر وقوعه على هذا المتخيل في النوم حتى جرى مجرى الأسماء كما فعلوا في الدر في قولهم لله درك فخرجا من حكم عمل المصادر وكسروها رؤى بمنزلة ظلم والمصادر في أكثر الأمر لا تكسر . .
وقوله ! 2 < وكذلك يجتبيك > 2 ! الآية ف ! 2 < يجتبيك > 2 ! معناه يختارك ويصطفيك ومنه جبيت الماء في الحوض ومنه جباية المال وقوله ! 2 < ويعلمك من تأويل الأحاديث > 2 ! قال مجاهد والسدي هي عبارة الرؤيا . .
وقال الحسن هي عواقب الأمور . .
وقيل هي عامة لذلك وغيره من المغيبات . .
وقوله ! 2 < ويتم نعمته > 2 !