@ 230 @ .
برد اسم غلام له ندم على بيعه والضمير يحتمل الوجهين المتقدمين و ^ البخس ^ مصدر وصف به الثمن وهو بمعنى النقص وهذا أشهر معانيه فكأنه القليل الناقص وهو قول الشعبي وقال قتادة البخس هنا بمعنى الظلم ورجحه الزجاج من حيث الحر لا يحل بيعه وقال الضحاك وهو بمعنى الحرام وهذا أيضا بمعنى لا يحل بيعه . .
وقوله ! 2 < دراهم معدودة > 2 ! عبارة عن قلة الثمن لأنها دراهم لم تبلغ أن توزن لقلتها وذلك انهم كانوا لا يزنون ما دون الأوقية وهي أربعون درهما واختلف في مبلغ ثمن يوسف عليه السلام فقيل باعوه بعشرة دراهم وقال ابن مسعود بعشرين وقال مجاهد باثنين وعشرين أخذ منها إخوته درهمين وقال عكرمة بأربعين درهما دفعت ناقصة خفافا فهذا كان بخسها . .
وقوله ! 2 < وكانوا فيه من الزاهدين > 2 ! وصف يترتب في وراد الماء أي كانوا لا يعرفون قدره فهم لذلك قليل اغتباطهم به لكنه أرتب في إخوة يوسف إذ حقيقة الزهد في الشيء إخراج حبه من القلب ورفضه من اليد وهذه كانت حال إخوة يوسف في يوسف وأما الوراد فتمسكهم به وتجرهم يمانع زهدهم إلا على تجوز . .
وقوله ! 2 < فيه > 2 ! ليست بصلة ل ! 2 < الزاهدين > 2 ! قاله الزجاج وفيه نظر لأنه يقتضي وصفهم بالزهد على الإطلاق وليس قصد الآية هذا بل قصدها الزهد الخاص في يوسف والظروف يجوز فيها من التقديم ما لا يجوز في سائر الصلات وقد تقدم القول في عود ضمير الجماعة الذي في قوله ! 2 < وشروه > 2 ! .
قوله عز وجل $ سورة يوسف 21 - 22 $ .
روي أن مبتاع يوسف وهو الوارد من إخوته أو التاجر من الوراد حسبما تقدم من الخلاف ورد به مصر البلد المعروف ولذلك لا ينصرف فعرضه في السوق وكان أجمل الناس فوقعت فيه مزايدة حتى بلغ ثمنا عظيما فقيل وزنه من ذهب ومن فضة ومن حرير فاشتراه العزيز وكان حاجب الملك وخازنه واسم الملك الريان بن الوليد وقيل مصعب بن الريان وهو أحد الفراعنة وقيل هو فرعون موسى عمر إلى زمانه . .
قال القاضي أبو محمد وهذا ضعيف وذلك أن ظهور يوسف عليه السلام لم يكن في مدة كافر يخدمه يوسف واسم العزيز المذكور قطفير قاله ابن عباس وقيل أطفير وقيل قنطور واسم