@ 290 @ $ بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين $ $ سورة الرعد $ .
بسم الله الرحمن الرحيم هذه السورة مكية قاله سعيد بن جبير وقال قتادة هي مدنية غير قوله ^ ولو أن قرآنا سيرت ^ الآية حكاه الزهراوي وحكى المهدوي عن قتادة أن السورة مكية إلا قوله تعالى ^ ولا يزال الذين كفروا ^ . .
قال القاضي أبو محمد وقال النقاش هي مكية غير آيتين قوله ^ ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة أو تحل قريبا من دارهم ^ . .
وقوله ^ ومن عنده علم الكتاب ^ والظاهر عندي أن المدني فيها كثير وكل ما نزل في شأن عامر بن الطفيل وأربد بن ربيعة فهو مدني . .
وقيل السورة مدنية حكاه منذر بن سعيد البلوطي وحكاه مكي بن أبي طالب . .
قوله عز وجل $ سورة الرعد 1 - 2 $ .
تقدم القول في فواتح السور وذكر التأويلات في ذلك إلا أن الذي يخص هذا الموضع من ذلك هو ما قال ابن عباس رضي الله عنه إن هذه الحروف هي من قوله أنا الله أعلم وأرى . .
ومن قال إن حروف أوائل السور هي مثال لحروف المعجم قال الإشارة هنا ب ! 2 < تلك > 2 ! هي إلى حروف المعجم ويصح على هذا أن يكون ! 2 < الكتاب > 2 ! يردا به القرآن ويصح أن يراد به التوراة والإنجيل . .
و ( المر ) على هذا ابتداء و ! 2 < تلك > 2 ! ابتداء ثان و ! 2 < آيات > 2 ! خبر الثاني والجملة خبر الأول وعلى قول ابن عباس في ! 2 < المر > 2 ! يكون ! 2 < تلك > 2 ! ابتداء و ! 2 < آيات > 2 ! بدل منه ويصح في ! 2 < الكتاب > 2 ! التأويلان اللذان تقدما . .
وقوله ! 2 < والذي أنزل إليك من ربك الحق > 2 ! ! 2 < الذي > 2 ! رفع بالإبتداء و ^ الحق خبره هذا على تأويل من يرى ^ المر ^ حروف المعجم و ^ تلك آيات ^ ابتداء وخبر . .
وعلى قول ابن عباس يكون ^ الذي ^ عطفا على ^ تلك ^ و ^ الحق ! 2 < خبر > 2 ! تلك ^ . .
وإذا أريد ب ^ الكتاب ^ القرآن فالمراد ب ^ الذي أنزل ^ جميع الشريعة ما تضمنه القرآن منها وما لم يتضمنه . .
ويصح في ^ الذي ^ أن يكون في موضع