@ 305 @ $ سورة الرعد 14 - 16 $ .
الضمير في ! 2 < له > 2 ! عائد على اسم الله عز وجل وقال ابن عباس ^ دعوة الحق ^ لا إله إلا الله . .
قال القاضي أبو محمد وما كان من الشريعة في معناها . .
وقال علي بن أبي طالب ^ دعوة الحق ^ التوحيد . .
ويصح أن يكون معناها له دعوة العباد الحق ودعاء غيره من الأوثان باطل . .
وقوله ! 2 < والذين > 2 ! يراد به ما عبد من دون الله والضمير في ! 2 < يدعون > 2 ! لكفار قريش وغيرهم من العرب . .
وروي اليزيدي عن أبي عمرو بن العلاء تدعون من دونه بالتاء من فوق و ^ يستجيبون ^ بمعنى يجيبون ومنه قول الشاعر .
وداع دعا يا من يجيب إلى الندا % فلم يستجبه عند ذاك مجيب ) + الطويل + .
ومعنى الكلام والذين يدعوهم الكفار في حوائجهم ومنافعهم لا يجيبون بشيء . .
ثم مثل تعالى مثالا لإجابتهم بالذي يبسط ^ كفيه ^ نحو الماء ويشير إليه بالإقبال إلى فيه فلا يبلغ فمه أبدا فكذلك إجابة هؤلاء والانتفاع بهم لا يقع . .
وقوله ^ هو ^ يراد به الماء وهو البالغ والضمير في بالغه للفم ويصح أن يكون ^ هو ^ يريد به الفم وهو البالغ أيضا والضمير في بالغه للماء لأن الفم لا يبلغ الماء أبدا على تلك الحال . .
ثم أخبر تعالى عن ^ دعاء الكافرين ^ أنه في انتلاف و ! 2 < ضلال > 2 ! لا يفيد فيه شيئا ولا يغنيه . .
وقوله تعالى ^ ولله يسجد ^ الآية يحتمل ظاهر هذه الألفاظ أنه جرى في طريق التنبيه على قدرة الله وتسخر الأشياء له فقط ويحتمل أن يكون في ذلك طعن على كفار قريش وحاضري محمد صلى الله عليه وسلم أي إن كنتم أنتم لا توقنون ولا تسجدون فإن جميع ! 2 < من في السماوات والأرض > 2 ! لهم سجود لله تعالى وإلى هذا الإحتمال نحا الطبري . .
قال القاضي أبو محمد و ^ من ^ تقع على الملائكة عموما وسجودهم طوع بلا خلاف وأما أهل الأرض فالمؤمنون منهم داخلون في ^ من ^ وسجودهم طوع وأما سجود الكفرة فهو الكره وذلك على نحوين من هذا المعنى .
فإن جعلنا السجود هذه الهيئة المعهودة فالمراد من الكفرة من يضمه السيف إلى الإسلام كما قال