@ 321 @ $ بسم الله الرحمن الرحيم $ $ سورة إبراهيم $ .
هذه السورة مكية إلا آيتين وهي قوله عز وجل ! 2 < ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا > 2 ! إلى آخر الآيتين ذكره مكي والنقاش . .
بسم الله الرحمن الرحيم قوله عز وجل .
تقدم القول في الحروف المقطعة في أوائل السور والإختلاف في ذلك . .
و ! 2 < كتاب > 2 ! رفع على خبر ابتداء مضمر تقديره هذا كتاب وهذا على أكثر الأقوال في الحروف المقطعة وأما من قال فيها إنها كناية عن حروف المعجم ف ! 2 < كتاب > 2 ! مرتفع بقوله ! 2 < الر > 2 ! أي هذه الحروف كتاب أنزلناه إليك وقوله ! 2 < أنزلناه > 2 ! في موضع الصفة للكتاب . .
قال القاضي ابن الطيب وأبو المعالي وغيرهما إن الإنزال لم يتعلق بالكلام القديم الذي هو صفة الذات لكن بالمعاني التي أفهمها الله تعالى جبريل عليه السلام من الكلام . .
وقوله ! 2 < لتخرج > 2 ! أسند الإخراج إلى النبي صلى الله عليه وسلم من حيث له فيه المشاركة بالدعاء والإنذار وحقيقته إنما هي لله تعالى بالإختراع والهداية . .
وفي هذه اللفظة تشريف للنبي صلى الله عليه وسلم . .
وعم ! 2 < الناس > 2 ! إذ هو مبعوث إلى جميع الخلق ثبت ذلك بآيات القرآن التي اقترن بها ما نقل تواترا من دعوته العالم كله ومن بعثته إلى الأحمر والأسود علم الصحابة ذلك مشاهدة ونقل عنهم تواترا فعلم قطعا والحمد لله . .
واستعير ! 2 < الظلمات > 2 ! للكفر و ! 2 < النور > 2 ! للإيمان تشبيها . .
وقوله ! 2 < بإذن ربهم > 2 ! أي بعلمه وقضائه به وتمكينه لهم .