@ 418 @ ولم يسميا المرأة وقيل كانت امرأة موسوسة تسمى خطية تغزل عند الحجر وتفعل ذلك وقال مجاهد وقتادة ذلك ضرب مثل لا على امرأة معينة و ! 2 < أنكاثا > 2 ! نصب على الحال والنكث النقض والقوة في اللغة واحدة قوى الغزل والحبل وغير ذلك مما يظفر ومنه قول الأغلب الراجز .
( حبل عجوز فتلت سبع قوى % ) .
ويظهر لي أن المراد ب القوة في الآية الشدة التي تحدث من تركيب قوى الغزل ولو قدرناها واحدة القوى لم يكن معها ما ينقض ! 2 < أنكاثا > 2 ! والعرب تقول أنكثت الحبل إذا انتقضت قواه أما إن عرف الغزل أنه قوة واحدة ولكن لها أجزاء كأنها قوة كثيرة له قال مجاهد المعنى من بعد إمرار قوة والدخل الدغل بعينه وهي الذرائع إلى الخدع والغدر وذلك أن المحلوف له مطمئن فيتمكن الحالف من ضره بما يريده وقوله ! 2 < أن تكون أمة هي أربى من أمة > 2 ! قال المفسرون نزلت هذه الآية في العرب الذين كانت القبيلة منهم إذا حالفت الأخرى ثم جاءت إحداهما قبيلة كبيرة قوية فداخلتها غدرت الأولى ونقضت معها ورجعت إلى هذه الكبرى فقال الله تعالى ولا تنقضوا العهود من أجل أن تكون قبيلة أزيد من قبيلة في العدد والعزة والربا الزيادة ويحتمل أن يكون القول معناه لا تنقضوا الأيمان من أجل أن تكونوا أربى من غيركم أي أزيد خيرا فمعناه لا تطلبوا الزيادة بعضكم على بعض ينقض العهود و ! 2 < يبلوكم > 2 ! معناه يختبركم والضمير في ^ به ^ يحتمل أن يعود على الوفاء الذي أمر الله به ويحتمل أن يعود على الربا أي أن الله تعالى ابتلى عباده بالتحاسد وطلب بعضهم الظهور على بعض واختبرهم بذلك ليرى من يجاهد نفسه ممن يتبعها هواها وباقي الآية وعيد بين بيوم القيامة وقوله ! 2 < هي أربى > 2 ! موضع ! 2 < اربي > 2 ! عند البضريين رفع وعند الكوفيين نصب وهي عماد ولا يجوز العماد هنا عند البصريين لأنه لا يكون مع النكرة و ! 2 < امة > 2 ! نكرة وحجة الكوفيين أن ! 2 < امة > 2 ! وما جرى مجراها من أسماء الأجناس تنكريها قريب من التعريف ألا ترى أن إدخال الألف واللام عليها لا يخصصها كبير تخصيص وفي هذا نظر وقوله تعالى ! 2 < ولو شاء الله > 2 ! الآية أخبر الله تعالى في هذه الآية أنه يبتلى عباده بالأوامر والنواهي ليذهب كل أحد إلى ما يسر له وذلك منه تعالى بحق الملك وأنه لا يسأل عما يفعل ولو شاء لكان الناس كلهم في طريق واحد إما في هدى وإما في ضلالة ولكنه تعالى شاء أن يفرق بينهم . .
ويخص قوما بالسعادة وقوما بالشقاوة و ! 2 < يضل > 2 ! و ! 2 < يهدي > 2 ! معناه يخلق ذلك في القلوب خلافا لقول المعتزلة ثم توعد في آخر الآية بسؤال كل أحد يوم القيامة عن عمله وهذا سؤال توبيخ وليس ثم سؤال تفهم وذلك هو المنفي في آيات . .
قوله عز وجل $ سورة النحل 94 - 97 $