@ 514 @ شيئا أدنى شبها بالمهل من هذا يريد أدنى شبها بشراب أهل النار وقالت فرقة المهل الصديد والدم إذا اختلطا ومنه قول أبي بكر الصديق في الكفن إنما هو للمهلة يريد لما يسيل من الميت في قبره ويقوى هذا بقوله ! 2 < ويسقى من ماء صديد > 2 ! الآية . .
وقوله ! 2 < يشوي الوجوه > 2 ! روي في معناه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال تقرب الشربة من الكافر فإذا دنت منه تكرهها فإذا دنت أكثر شوت وجهه وسقطت فيها فروة وجهه .
والمرتفق الشيء الذي يرتفق به أي يطلب رفقه والمرتفق الذي هو المتكأ أخص من هذا الذي في الآية لأنه في شيء واحد من معنى الرفق على أن الطبري قد فسر الآية به والأظهر عندي أن يكون المرتفق بمعنى الشيء الذي يطلب رفقه باتكاء وغيره وقال مجاهد المرتفق المجتمع كأنه ذهب بها إلى موضع الرفاقة ومنه الرفقة وهذا كله راجع إلى الرفق وأنكر الطبري أن يعرف لقول مجاهد معنى والقول بين الوجه والله المعين . .
قوله عز وجل $ الكهف 30 - 31 $ .
قوله عز وجل ! 2 < إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا > 2 ! اعتراض مؤكد للمعنى مذكر بأفضال الله منبه على حسن جزائه بين قوله تعالى ! 2 < إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات > 2 ! وقوله ! 2 < أولئك > 2 ! فقوله تعالى ! 2 < أولئك لهم جنات عدن > 2 ! ابتداء وخبر جملة هي خبر ! 2 < أن > 2 ! الأولى ونحو هذا من الاعتراض قول الشاعر .
( إن الخليفة إن الله ألبسه % سربال ملك به ترجى الحواتيم ) + البسيط + .
قال الزجاج ويجوز أن يكون خبر ! 2 < أن > 2 ! في قوله ! 2 < إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا > 2 ! لأن المحسنين هم المؤمنون فكأن المعنى لا يضيع أجرهم . .
قال القاضي أبو محمد ومذهب سيبويه أن الخبر في قوله ! 2 < لا نضيع > 2 ! على حذف العائد تقديره ! 2 < من أحسن عملا > 2 ! منهم والعدن الإقامة ومنه المعدن لأن حجره مقيم فيه ثابت وقوله ! 2 < من تحتهم > 2 ! يريد من تحت غرفهم ومبانيهم وقرأ الجمهور من أساور وروى أبان عن عاصم أسورة من غير ألف وبزيادة هاء . .
وواحد الأساور إسوار حذفت الياء من الجمع لأن الباب أساوير وهي ما كان من الحلي في الذراع وقيل ! 2 < أساور > 2 ! جمع إسورة وإسورة جمع سوار وإنما الإسوار بالفارسية القائد ونحوه ويقال في حلي الذراع أسوار ذكره أبو عبيدة معمر ومنه قول الشاعر .
( والله لولا صبية صغار % كأنما وجوهم أقمار ) .
( تضمهم من العتيك دار % أخاف أن يصيبهم إقتار )