@ 57 @ وجدوا الهدى ضمن الإيمان والعمل فقالت فرقة معناه لم يشك في إيمانه وقالت فرقة معناه ثم استقام وقالت فرقة معناه ثم لزم الإسلام حتى يموت عليه وقالت فرقة ثم أخذ بسنة نبيه وقالت فرقة معناه أمر بسنته وقالت فرقة معناه وإلى أهل البيت ع وهذه كلها تخصيص واحد منها دون ماهو من نوعه بعيد ليس بالقوي والذي يقوى في معنى ! 2 < ثم اهتدى > 2 ! أن يكون ثم حفظ معتقداته من أن يخالف الحق في شيء من الأشياء فإن الاهتداء على هذا الوجه غير الإيمان وغير العمل ورب مؤمن عمل صالحا قد أوبقه عدم الاهتداء كالقدرية والمرجئة وسائر أهل البدع والخوارج فمعنى ! 2 < ثم اهتدى > 2 ! ثم مشى في عقائد الشرع على طريق قويم جعلنا الله منهم بمنه ع وفي حفظ المعتقدات ينحصر عظم أمر الشرع . .
قوله عز وجل $ سورة طه الآية 83 85 $ .
قصص هذه الآية أن موسى عليه السلام لما شرع في النهوض ببني إسرائيل إلى جانب الطور الأيمن حيث كان الموعد أن يكلم الله موسى بما فيه شرف العاجل والآجل رأى على جهة الاجتهاد أن يتقدم وحده مبادرا إلى أمر الله تعالى وحرصا على القرب منه وشوقا إلى مناجاته واستخلف هارون على بني إسرائيل وقال لهم موسى تسيرون إلى جانب الطور فلما انتهى موسى عليه السلام وناجى ربه زاده في الأجل عشرا وحينئذ وقفه على معنى استعجاله دون القوم ليخبره موسى أنهم على الأثر فيقع الإعلام له بما صنعوا وقرأت فرقة اولاي بياء مفتوحة وقوله ! 2 < على أثري > 2 ! يحتمل أن يكون في موضع رفع خبرا بعد خبر ويحتمل أن يكون في موضع نصب في موضع الحال وقرأت فرقة على أثري بفتح الهمزة والثاء وقرأت فرقة إثري بكسر الهمزة وسكون الثاء وأعلمه موسى عليه السلام أنه إنما استعجل طلب الرضى فأعلمه الله تعالى أ ، ه قد فتن بني إسرائيل أي اختبرهم بما صنعه السامري ويحتمل أن يريد ألقيناهم في فتنة أي في ميل مع الشهوات ووقوع في اختلاف كلمة و ! 2 < من بعدك > 2 ! أي من بعد فراقك لهم وقرأت فرقة واضلهم السامري على إسناد الفعل إلى ! 2 < السامري > 2 ! وقرأت فرقة وأضلهم السامري بضم اللام على الابتداء والإخبار عن ! 2 < السامري > 2 ! بأنه أضل القوم والقراءة الأولى أكثر وأشد في تذنيب السامري و ! 2 < السامري > 2 ! رجل من بني إسرائيل يقال إنه كان ابن خال موسى وقالت فرقة لم يكن من بني إسرائيل بل كان أصله من العجم من أهل كرمان والأول أصح وكان قصص السامري أنه كان منافقا عنده حيل وسحر وقبض القبضة من أثر جبريل عليه السلام وعلم ما أقدره الله عليه لفتنة القوم أنه يتهيأ له بتلك القبضة ما يريد مما يجوز على الله تعالى لأنه لو ادعى النبوءة مع ذلك العجل لما صح ولا جاز أن يخور ولا أن تتم الحيلة فيه لكنه لما ادعى له الربوبية وعلامات كذبه قائمة لائحة صحت الفتنة به وجاز ذلك على الله تعالى كقصة الدجال الذي تخرق له العادات لأنه مدعي الربوبية ولو كان مدعي نبوءة لما صح شيء من ذلك فلما رأى السامري موسى مدعا ورأى سفه بني إسرائيل في طلبهم من موسى آلهة حين مروا