@ 137 @ .
قوله عز وجل $ سورة المؤمنون الآية 8114 $ .
قرا الجمهور الناس لأماناتهم بالجمع وقرأ ابن كثير لأمانتهم بالإفراد والأمانة العهد تجمع كل ما تحمله الإنسان من أمر دينه ودنياه قولا وفعلا وهذا يعم معاشرة الناس والمواعيد وغير ذلك ورعاية ذلك حفظه والقيام به والأمانة أعم من العهد إذ كل عهد فهو أمانة فيما تقدم فيه قول أو فعل أو معتقد وقد تعن أمانة فيما لم يعهد فيه تقدم وهذا إذا أخذناهما بنسبتهما إلى العبد فإن أخذناهما من حيث هما عهد الله إلى عباده وأمانته التي حملهم كانا في رتبة واحدة وقرأ الجمهور صلواتهم وقرأ حمزة والكسائي صلاتهم بالإفراد وهذا الإفراد اسم جنس فهو في معنى الجمع والمحافظة على الصلاة رقب أوقاتها والمبادرة إلى وقت الفضل فيها و ! 2 < الوارثون > 2 ! يريد الجنة وروي من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى جعل لكل إنسان مسكنا في الجنة ومسكنا في النار فأما المؤمنون فياخذون منازلهم ويرثون منازل الكفار ويحصل الكفار في مساكنهم في النار ويحتمل أن يسمي تعالى الحصول على الجنة وراثة من حيث حصلوها دون غيرهم فهو اسم مستعار على الوجهين و ! 2 < الفردوس > 2 ! مدينة الجنة وهي جنة الأعناب واللفظة فيما قال مجاهد رومية عربت والعرب تقول للكروم فراديس وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأم حارثة إنها جنان كثيرة وإن ابنك قد أصاب الفردوس الأعلى . .
قوله عز وجل $ سورة المؤمنون الآية 1214 $ .
هذا ابتداء كلام والواو في أوله عاطفة جملة الكلام على جملة وإن تباينت في المعاني واختلف المفسرون في قوله ! 2 < الإنسان > 2 ! فقال قتادة وغيره أراد آدم عليه السلام لأنه استل من الطين ع ويجيء الضمير في قوله ! 2 < ثم جعلناه > 2 ! عائدا على ابن آدم وإن كان لم يذكر لشهرة الأمر وأن المعنى لا يصلح إلا له نظير ذلك ! 2 < حتى توارت بالحجاب > 2 ! وغيره وقال ابن عباس وغيره والمراد بقوله ! 2 < الإنسان > 2 ! ابن آدم و ! 2 < سلالة من طين > 2 ! صفوة الماء وهذا على أنه اسم الجنس ويترتب فيه أنه سلالة من حيث كان الكل عن آدم أو عن أبويه المتغذيين بما يكون من الماء والطين وذلك السبع الذي جعل الله رزق ابن آدم فيها وسيجيء قول ابن عباس فيها إن شاء الله وعلى هذا يجيء قول ابن عباس إن السلالة هي صفوة الماء يعني المني وقال مجاهد ! 2 < سلالة من طين > 2 ! مني آدم ع وهذا نبيل إذ آدم طين