@ 209 @ السوء والأحاديث والحكم في هذا الباب كثيرة مشهورة وقوله ! 2 < يا ويلتى > 2 ! التاء فيه عوض من الياء في يا ويلي والألف هي التي في قولهم يا غلاما وهي لغة وقرأت فرقة بإمالة ! 2 < يا ويلتى > 2 ! قال أبو علي وترك الإمالة أحسن لأن أصل هذه اللفظة الياء ! 2 < يا ويلتى > 2 ! فبدلت الكسرة فتحة والياء ألفا فرارا من الياء فمن أمال رجع إلى الذي فر منه أولا و ! 2 < الذكر > 2 ! هو ما ذكر به الإنسان أمر آخرته من قرآن أو موعظة ونحوه وقوله ! 2 < وكان الشيطان للإنسان خذولا > 2 ! يحتمل أن يكون من قول ! 2 < الظالم > 2 ! ويحتمل أن يكون ابتداء إخبار من الله تعالى على جهة الدلالة على وجه ضلالتهم والتحذير من الشيطان الذي بلغهم ذلك المبلغ وقوله تعالى ! 2 < وقال الرسول > 2 ! حكاية عن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدنيا وتشكيه ما يلقى من قومه هذا قول الجمهور وهو الظاهر وقالت فرقة هو حكاية عن قوله ذلك في الآخرة وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو قومي بتحريك الياء والباقون بسكونها و ! 2 < مهجورا > 2 ! يحتمل أن يريد مبعدا مقصيا من الهجر بفتح الهاء وهذا قول ابن زيد ويحتمل أن يريد مقولا فيه الهجر بضم الهاء إشارة إلى قولهم شعر وكهانة وسحر وهذا قول مجاهد وإبراهيم النخعي . .
قال القاضي أبو محمد وقول ابن زيد منبه للمؤمنين على ملازمة المصحف وأن لا يكون الغبار يعلوه في البيوت ويشتغل بغيره وروى أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من علق مصحفا ولم يتعاهده جاء يوم القيامة متعلقا به يقول هذا اتخذني ! 2 < مهجورا > 2 ! إفصل يا رب بيني وبينه ثم سلاه عن فعل قومه بأن أعلمه أن غيره من الرسل كذلك امتحن بأعداء في زمنه أي فاصبر كما صبروا و ! 2 < عدوا > 2 ! يراد به الجمع تقول هؤلاء عدو لي فتصف به الجمع والواحد والمؤنث ثم وعده تعلق بقوله ! 2 < وكفى بربك هاديا ونصيرا > 2 ! والباء في ! 2 < بربك > 2 ! للتأكيد على الأمر إذ المعنى اكتف بربك . .
قوله عز وجل $ سورة الفرقان 3234 $ .
روي عن ابن عباس وغيره أن كفار قريش قالوا في بعض معارضتهم لو كان هذا القرآن من عند الله لنزل ! 2 < جملة > 2 ! كما نزل التوراة والإنجيل وقوله ! 2 < كذلك > 2 ! يحتمل أن يكون من قول الكفار إشارة إلى التوراة والإنجيل ويحتمل أن يكون من الكلام المستأنف وهو أولى ومعناه كما نزل أردناه فالإشارة إلى نزوله متفرقا وجعل الله تعالى السبب في نزوله متفرقا تثبيت فؤاد محمد عليه السلام وليحفظه وقال مكي والرماني من حيث كان أميا لا يكتب وليطابق الأسباب المؤقتة فنزل في نيف على عشرين سنة وكان غيره من الرسل يكتب فنزل إليه جملة وقرأ عبد الله بن مسعود ليثبت بالياء والترتيل التفريق بين الشيء المتتابع ومنه قولهم ثغر رتل ومنه ترتيل القراءة وأراد الله تعالى أن ينزل القرآن في النوازل والحوادث التي قدرها وقدر نزوله فيها ثم أخبر تعالى نبيه أن هؤلاء الكفرة لا يجيئون بمثل يضربونه على جهة المعارضة