@ 471 @ .
هؤلاء أهل الجرم الذين جهلوا الله تعالى وعظموا أصناما وأوثانا ف ! 2 < إذا قيل لهم لا إله إلا الله > 2 ! وهي كلمة الحق والعروة الوثقى أصابهم كبر وعظم عليهم أن يتركوا أصنامهم وأصنام آبائهم ونحو هذا كان فعل أبي طالب حين قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أي عم قل لا إله إلا الله كلمة أشهد لك بها عند الله فقال أبو جهل أترغب عن ملة عبد المطلب فقال آخر ما قال أنا على ملة عبد المطلب وبعرض قول ! 2 < لا إله إلا الله > 2 ! جرت السنة في تلقين الموتى المحتضرين ليخالفوا الكفرة ويخضعوا لها وأما الطائفة التي قالت ^ أئنا لتاركو الهتنا لشاعر مجنون ^ فهي من قريش وإشارتهم بالشاعر المجنون هي إلى محمد صلى الله عليه وسلم فرد الله تعالى عليهم أي ليس الأمر كما قالوا من أنه شاعر ! 2 < بل جاء بالحق > 2 ! من عند الله وصدق الرسل المتقدمة له كموسى وعيسى وإبراهيم وغيرهم عليهم الصلاة والسلام ثم أخبر تعالى مخاطبا لهم ويجوز أن يكون التأويل قل لهم يا محمد ^ إنكم لذائقو العذاب الأليم ^ وقرأ قوم لذائقو العذاب نصبا ووجهها أنه أراد لذائقون فحذف النون تخفيفا وهي قراءة قد لحنت وقرأ أبو السمال لذائق بالتنوين العذاب نصبا و ! 2 < الأليم > 2 ! المؤلم ثم أعلمهم أن ذلك جزاء لهم بأعمالهم واكتسابهم ثم استثنى عباد الله استثناء منقطعا وهم المؤمنون الذين أخلصهم الله تعالى لنفسه وقرأ الجمهور المخلصين بفتح اللام وقرأ الحسن وقتادة وأبو رجاء وأبو عمرو بكسر اللام وقد رويت هذه التي في الصافات عن الحسن بفتح اللام $ قوله عز وجل في سورة الصافات من 41 - 49 $ .
! 2 < أولئك > 2 ! إشارة إلى العباد المخلصين وقوله تعالى ! 2 < معلوم > 2 ! معناه عندهم فقد قرت عيونهم بعلم ما يستدر عليهم من الرزق وبأن شهواتهم تأتيهم لحينها وإلا فلو كان ذلك معلوما عند الله تعالى فقط لما تخصص أهل المدينة بشيء وقوله ! 2 < وهم مكرمون > 2 ! تتميم بليغ للنعيم لأنه رب مرزوق غير مكرم وذلك أعظم التنكيد والسرر جمع سرير وقرأ أبو السمال على سرر بفتح الراء الأولى وفي هذا التقابل حديث مروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في أحيان وترفع عنهم ستور فينظر بعضهم إلى بعض ولا محالة أن بعض أحيانهم فيها متخيرون في قصورهم و ! 2 < يطاف > 2 ! معناه يطوف الوالدان حسبما فسرته آية أخرى والكأس قال الزجاج والطبري وغيرهما هو الإناء الذي فيه خمر أو ما يجري مجراه من الأنبذة ونحوها ولا تسمى كأسا إلا وفيها هذا المشروب المذكور وقال الضحاك كل كأس في القرآن