@ 535 @ $ قوله عز وجل في سورة الزمر من 46 - 48 $ .
امر الله تعالى نبيه بالدعاء ورد الحكم إلى عدله ومعنى هذا الأمر تضمن الإجابة و ! 2 < اللهم > 2 ! عند سيبويه منادى وكذلك عند الكوفيين إلا أنه خالفهم في هذه الميم المشددة فقال سيبويه هي عوض من حرف النداء المحذوف إيجازا وهي دلالة على أن ثم ما حذف وقال الكوفيون بل هو فعل اتصل بالمكتوبة وهو أم ثم حذفت الهمزة تخفيفا فكأن معنى ! 2 < اللهم > 2 ! بالله أم بفضلك ورحمتك .
^ وفاطر ^ منادى مضاف أي ! 2 < فاطر السماوات > 2 ! و ! 2 < الغيب > 2 ! ما غاب عن البشر و ! 2 < الشهادة > 2 ! ما شاهدوه ثم اخبر تعالى عن سوء حال الكفرة يوم القيامة وأن ما ينزل بهم لو قدروا على الافتداء منه بضعف الدنيا بأسرها لفعلوا .
وقوله ! 2 < وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون > 2 ! أي كانت ظنونهم في الدنيا متفرقة متنوعة حسب ضلالتهم وتخيلاتهم فيما يعتقدونه فإذا عاينوا العذاب يوم القيامة وقصرت به حالاتهم ظهر لكل واحد ما كان يظن وقال سفيان الثوري ويل لأهل الرياء من هذه الآية وقال عكرمة بن عمار جزع ابن المنكدر عند الموت فقيل له ما هذا فقال أخاف هذه الآية ! 2 < وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون > 2 ! ! 2 < وحاق > 2 ! معناه نزل وثبت ولزم .
وقوله ! 2 < ما كانوا > 2 ! هو على حذف مضاف تقديره ! 2 < وحاق بهم > 2 ! جزاء ^ ما كانوا به يستهزئون ^ $ قوله عز وجل في سورة الزمر من 49 - 52 $ .
هذه حجة تلزم عباد الأوثان التناقض في أعمالهم وذلك أنهم يعبدون الأوثان ويعتقدون تعظيمها فإذا أزفت آزفة ونالت شدة نبذوها ونسوها ودعوا الخالق المخترع رب السماوات والأرض و ! 2 < الإنسان > 2 !