@ 26 @ .
وقرأ ابن كثير وحده ( يوحى ) بالياء وفتح الحاء على بناء الفعل للمفعول وهي قراءة مجاهد والتقدير يوحى اليك القرآن يوحيه الله وكما قال الشاعر .
( ليبك يزيد ضارع لخصومة % ) .
ومنه قوله تعالى ! 2 < يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال > 2 ! النور 36 .
وقوله تعالى ! 2 < وإلى الذين من قبلك > 2 ! يريد من الأنبياء الذين نزلت عليهم الكتب .
وقوله تعالى ! 2 < له ما في السماوات > 2 ! أي الملك والخلق والاختراع .
و ! 2 < العلي > 2 ! من علو القدر والسلطان .
و ! 2 < العظيم > 2 ! كذلك وليس بعلو مسافة ولا عظم جرم تعالى الله عن ذلك وقرا نافع والكسائي ( يكاد ) بالياء .
وقرأ ابن كثير وابن عامر وحمزة وأبو عمرو وعاصم تكاد بالتاء وقرأ ابن كثير وابن عامر وحمزة والكسائي ونافع وابن عباس وأبو جعفر وشيبة وقتادة ( ينفطرون ) من التفطر وهو مطاوع فطرت .
وقرأ أبو عمرو وعاصم والحسن والأعرج وأبو رجاء والجحدري ( يتفطرون ) من الإفطار وهو مطاوع فطر والمعنى فيهما يتصدعن ويتشققن من سرعة جريهن خضوعا وخشية من سلطان الله تعالى وتعظيما له وطاعة وما وقع للمفسرين هنا من ذكر الثقل ونحوه مردود لأن الله تعالى لا يوصف به .
وقوله ! 2 < من فوقهن > 2 ! أي من اعلاهن .
وقال الأخفش علي بن سليمان الضمير للكفار .
قال القاضي أبو محمد المعنى من فوق الفرق والجماعات الملحدة التي من أجل أقوالها تكاد السماوات يتفطرن فهذه الآية على هذا كالآية التي في ! 2 < كهيعص > 2 ! مريم 1 .
وقالت فرقة معناه من فوق الارضين إذ قد جرى ذكر الارض وذكر الزجاج انه قرىء ( يتفطرن ممن فوقهن ) .
وقوله تعالى ! 2 < يسبحون بحمد ربهم > 2 ! قيل معناه يقولون سبحان الله وقيل معناه يصلون لربهم .
وقوله تعالى ! 2 < ويستغفرون لمن في الأرض > 2 ! قالت فرقة هذا منسوخ بقوله تعالى في آية أخرى ! 2 < ويستغفرون للذين آمنوا > 2 ! غافر 7 وهذا قول ضعيف لأن النسخ في الإخبار لا يتصور .
وقال السدي ما معناه إن ظاهر الآية العموم ومعناها الخصوص في المؤمن فكأنه قال ! 2 < ويستغفرون لمن في الأرض > 2 ! من المؤمنين إذ الكفار عليهم لعنة الله والملائكة والناس اجمعين .
وقالت فرقة بل هي على عمومها لكن استغفار الملائكة ليس بطلب غفران الله تعالى للكفرة على ان يبقوا كفرة وإنما استغفارهم لهم بمعنى طلب الهداية التي تؤدي إلى الغفران لهم وكان الملائكة تقول اللهم أهد أهل الأرض واغفر لهم .
ويؤيد هذا التأويل تأكيده صفة الغفران والرحمة لنفسه بالاستفتاح وذلك قوله ! 2 < ألا إن الله هو الغفور الرحيم > 2 ! أي لما كان الاستغفار لجميع من في الارض يبعد ان يجاب رجا عز وجل بأن استفتح الكلام تهيئة السامع فقال ! 2 < ألا إن الله > 2 ! هو الذي يطلب هذا منه إذ هذه اوصافه وهو أهل المغفرة