@ 100 @ الأولون في كتبهم يعني الشرائع وظاهر ألفاظ هذه الآية انها نزلت في مشار اليه قال وقيل له فنعى الله أقواله وتحذيرا من الوقوع في مثلها .
وقوله ! 2 < أولئك > 2 ! ظاهره انها إشارة الى جنس يتضمنه قوله ! 2 < والذي قال > 2 ! ويحتمل إن كانت الآية في مشار إليه ان يكون قوله ! 2 < أولئك > 2 ! بمعنى صنف هذا المذكور وجنسهم ! 2 < الذين حق عليهم القول > 2 ! أي قول الله إنه يعذبهم .
وقوله ! 2 < قد خلت من قبلهم من الجن والإنس > 2 ! يقتضي ان ! 2 < الجن > 2 ! يموتون كما يموت البشر قرنا بعد قرن وقد جاء حديث يقتضي ذلك .
وقال الحسن بن أبي الحسن في بعض مجالسه إن الجن لا يموتون فاعترضه قتادة بهذه الآية فسكت .
وقوله تعالى ! 2 < ولكل درجات > 2 ! يعني المحسنين والمسيئين .
قال ابن زيد ودرجات المحسنين تذهب علوا ودرجات المسيئين تذهب سفلا .
وقرا أبو عبد الرحمن ( ولتوفيهم ) بالتاء من فوق أي الدرجات .
وقرأ جمهور الناس ( وليوفيهم ) بالياء .
وقرأ نافع بخلاف عنه وأبو جعفر وشيبة والأعرج وطلحة والأعمش ( ولنوفيهم ) بالنون قال اللؤلؤي في حرف ابي بن كعب وابن مسعود ( ولنوفينهم ) بنون أولى ونون ثانية مشددة وكل امرىء يجني ثمرة عمله من خير او شر ولا يظلم في مجازاته بل يوضع كل امر موضعه من ثواب او عقاب .
قوله عز وجل $ سورة الأحقاف 20 - 22 $ .
المعنى واذكر يوم يعرض وهذا العرض هو بالمباشرة كما تقول عرضت العود على النار والجاني على السوط والمعنى يقال لهم ! 2 < أذهبتم طيباتكم > 2 ! .
وقرا جمهور القراء ( أذهبتم ) على الخبر حسنت الفاء بعد ذلك .
وقرا ابن كثير والحسن والأعرج وأبو جعفر ومجاهد وابن وثاب .
( أذهبتم ) بهمزة مطولة على التوبيخ والتقرير الذي هو في لفظ الاستفهام .
وقرأ ابن عامر ( أأذهبتم ) بهمزتين تقريرا .
والتقرير والتوبيخ إخبار بالمعنى ولذلك حسنت الفاء والا فهي لا تحسن في جواب على حد هذه مع الاستفهام المحض .
والطيبات الملاذ وهذه الآية وإن كانت في الكفار فهي رادعة لأولي النهى من المؤمنين عن