@ 144 @ $ بسم الله الرحمن الرحيم $ .
سورة الحجرات $ .
وهي مدنية بإجماع من اهل التأويل رضي الله عنهم .
قوله عز وجل $ سورة الحجرات 1 - 3 $ .
كانت عادة العرب وهي الى الآن الاشتراك في الآراء وان يتكلم كل بما شاء يفعل ما أحب فمشى بعض الناس ممن لم تتمرن نفسه مع النبي صلى الله عليه وسلم على بعض ذلك قال قتادة فربما قال قوم لو نزل كذا وكذا في معنى كذا وكذا وينبغي ان يكون كذا وأيضا فإن قوما ذبحوا ضحاياهم قبل النبي صلى الله عليه وسلم حكاه الحسن بن أبي الحسن وقوما فعلوا في بعض حروبه وغزواته أشياء بآرائهم فنزلت هذه الآية ناهية عن جميع ذلك وحكى الثعلبي عن مسروق انه قال دخلت على عائشة في يوم الشك فقالت للجارية اسقه عسلا فقلت إني صائم فقالت نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيام هذا اليوم وفيه نزلت ! 2 < لا تقدموا بين يدي الله ورسوله > 2 ! .
وقال ابن زيد معنى ! 2 < لا تقدموا > 2 ! لا تمشوا ^ بين يدي رسول الله ^ وكذلك بين يدي العلماء فأنهم ورثة الأنبياء .
وتقول العرب تقدمت في كذا وكذا وتقدمت فيه إذ قلت فيه .
وقرا الجمهور من القراء ( تقدموا ) بضم التاء وكسر الدال .
وقرا ابن عباس والضحاك ويعقوب بفتح التاء والدال على معنى لا تتقدموا وعلى هذا يجيء تأويل ابن زيد في المشي .
والمعنى على ضم التاء ! 2 < بين يدي > 2 ! قول الله ورسوله .
وروي ان سبب هذه الآية هو ان وفد بني تميم لما قدم قال أبو بكر الصديق يا رسول الله لو أمرت الأقرع بن حابس .
وقال عمر بن الخطاب لا يا رسول الله بل أمر القعقاع بن معبد فقال له أبو بكر ما أدرن إلى خلافي ويروى الا خلافي فقال عمر ما أردت خلافك وارتفعت أصواتهما فنزلت الآية في ذلك .
وذهب بعض قائلي هذه المقالة الى ان قوله ! 2 < لا تقدموا > 2 ! معناه ! 2 < لا تقدموا > 2 ! ولاة فهو من تقديم