@ 167 @ .
قوله عز وجل $ سورة ق 36 - 40 $ .
! 2 < كم > 2 ! للتكثير وهي خبرية المعنى كثيرا ! 2 < أهلكنا قبلهم > 2 ! .
والقرن الأمة من الناس الذين يمر عليهم قدر من الزمن .
واختلف الناس في ذلك القدر فقال الجمهور مائة سنة وقيل غير هذا وقد تقدم القول فيه غير مرة .
وشدة البطش هي كثرة القوة والأموال والملك والصحة والأدهان الى غير ذلك .
وقرا جمهور من الناس ( فنقبوا ) بشد القاف المفتوحة على إسناد الفعل الى القرون الماضية والمعنى ولجوا البلاد من أنقابها .
وفي الحديث ( ان على أنقاب المدينة ملائكة لا يدخلها الطاعون ولا الدجال ) .
والمراد تطوفوا ومشوا طماعين في النجاة من الهلكة ومنه قول الشاعر امرؤ القيس .
( وقد نقبت في الآفاق حتى % رضيت من الغنيمة بالإياب ) + الوافر + .
ومنه قول الحارث بن حلزة .
( نقبوا في البلاد من حذر الموت % وجالوا في الأرض كل مجال ) + الخفيف + .
وقرأ ابن يعمر وابن عباس ونصر بن سيار وأبو العالية ( فنقبوا ) بشد القاف المكسورة على الأمر لهؤلاء الحاضرين .
و ! 2 < هل من محيص > 2 ! توقيف وتقرير اي لا محيص والمحيص المعدل موضع الحيص وهو الروغان والحياد قال قتادة حاص الكفرة فوجدوا امر الله منيعا مدركا وفي صدر البخاري فحاصوا حيصة حمر الوحش الى الأبواب .
وقال ابن عبد شمس في وصف ناقته .
( إذا حاص الدليل رأيت منها % جنوحا للطريق على اتساق ) + الوافر + .
وقرأ أبو عمرو في رواية عبيد عنه ( فنقبوا ) بفتح القاف وتخفيفها هي بمعنى التشديد واللفظة أيضا قد تقال بمعنى البحث والطلب تقول نقب عن كذا أي استقصى عنه ومنه نقيب القوم لأنه الذي يبحث عن امورهم ويباحث عنها وهذا عندي تشبيه بالدخول من الأنقاب .
وقوله تعالى ! 2 < إن في ذلك > 2 ! يعني إهلاك من مضى والذكرى التذكرة والقلب عبارة عن العقل إذ هو محله والمعنى ! 2 < لمن كان له قلب > 2 ! واع ينتفع به .
وقال الشبلي معناه قلب حاضر مع الله لا يغفل عنه طرفة عين