@ 181 @ .
قوله عز وجل $ سورة الذاريات 45 - 52 $ .
قال بعض المفسرين ! 2 < من قيام > 2 ! معناه ما استطاعوا ان يقوموا من مصارعهم .
وقال قتادة وغيره معناه ما قيام بالأمر ودفعه كما تقول ما ان له بكذا وكذا قيام أي استضلاع وانتهاض .
وقرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وعاصم ( وقوم نوح ) بالنصب وهو عطف إما على الضمير في قوله ! 2 < فأخذتهم > 2 ! الذاريات 44 إذ هو بمنزلة اهلكناهم وإما على الضمير في قوله ! 2 < فنبذناهم > 2 ! الذرايات 40 وقرأ أبو عمرو فيما روى عنه عبد الوارث ( وقوم نوح ) بالرفع وذلك على الابتداء وإضمار الخبر وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي ( وقوم ) بالخفض عطفا على ما تقدم من قوله ! 2 < وفي ثمود > 2 ! الذاريات 43 وقد روى النصب عن أبي عمرو .
وقوله ! 2 < والسماء > 2 ! نصب بإضمار فعل تقديره وبنينا السماء بنيناها .
والأيد القوة قاله ابن عباس ومجاهد وقتادة ووقعت في المصحف بياءين وذلك على تخفيف الهمز وفي هذا نظر .
وقوله ! 2 < لموسعون > 2 ! يحتمل ان يريد إنا نوسع الأشياء قوة وقدرة كما قال تعالى ! 2 < على الموسع قدره > 2 ! البقرة 236 أي الذي يوسع اهله انفاقا ويحتمل ان يريد ! 2 < لموسعون > 2 ! في بناء السماء أي جعلناها واسعة وهذا تأويل ابن زيد وقال الحسن اوسع الرزق بمطر السماء والماهد المهيىء الموطىء للموضع الذي يتمهد ويفترش .
وقوله تعالى ^ ومن كل شيء خلقنا زوجين ^ أي مصطحبين ومتلازمين فقال مجاهد معناه ان هذه إشارة الى المتضادات والمتقابلات من الأشياء كالليل والنهار والشقوة والسعادة والهدى والضلالة والأرض والسماء والسواد والبياض والصحة والمرض والكفر والإيمان ونحو هذا ورجحه الطبري بأنه دل على القدرة التى توجد الضدين بخلاف ما يفعل بطبعه فعلا واحدا كالتسخيين والتبريد .
وقال ابن زيد وغيره هي إشارة الى الأنثى والذكر من كل حيوان والترجي الذي في قوله ! 2 < لعلكم > 2 ! هو بحسب خلق البشر وعرفها .
وقرأ الجمهور ( تذكرون ) بشد الذال والإدغام .
وقرأ أبي بن كعب ( تتذكرون ) بتاءين وخفة الذال .
وقوله ! 2 < ففروا > 2 ! أمر بالدخول في الإيمان وطاعة الله وجعل الأمر بذلك بلفظ الفرار لينبه على ان وراء الناس عقابا وعذابا وأمرا حقه ان يفر منه فجمعت لفظة ( فروا ) بين التحذير والاستدعاء وينظر إلى هذا المعنى قول النبي صلى الله عليه وسلم ( لا ملجأ ولا منجى منك الا إليك ) الحديث قال الحسن بن الفضل من فر إلى غير الله