@ 241 @ .
قوله عز وجل $ سورة الواقعة 13 - 26 $ .
الثلة الجماعة والفرقة وهو يقع للقليل والكثير واللفظ في هذا الموضوع يعطي ان الجملة ( من الأولين ) اكثر من الجملة ! 2 < من الآخرين > 2 ! وهي التي عبر عنها بالقليل .
واختلف المتأولون في معنى ذلك فقال قوم حكى قولهم مكي المراد بذلك الأنبياء لأنهم كانوا في صدر الدنيا أكثر عددا وقال الحسن بن ابي الحسن وغيره المراد السابقون من الأمم والسابقون من الأمة وذلك إما ان يقترن أصحاب الأنبياء بجموعهم الى أصحاب محمد فأولئك أكثر لا محالة وإما ان يقترن أصحاب الأنبياء ومن سبق في أثناء الأمم إلى السابقين من جميع هذه الأمة فأولئك أكثر .
وروي أن الصحابة حزنوا لقلة سابق هذه الأمة على هذا التأويل فنزلت ! 2 < ثلة من الأولين وثلة من الآخرين > 2 ! الواقعه 39 - 40 فرضوا .
وروي عن عائشة انها تأولت ان الفرقتين في امة كل نبي وهي في الصدر ! 2 < ثله > 2 ! وفي آخر الأمة ! 2 < قليل > 2 ! .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم فيما روي عنه ( الفرقتان في امتي فسابق اول الأمة ! 2 < ثله > 2 ! وسابق سائرها الى يوم القيامة ! 2 < قليل > 2 ! ) .
وقرا الجمهور ( سرر ) بضم الراء .
وقرأ أبو السمال ( سرر ) بفتح الراء .
والموضونة المنسوجة بتركيب بعض اجزائها على بعض كحلف الدرع فإن الدرع موضونة ومنه قول الأعشى .
( ومن نسج داود موضونة % تسير مع الحي عيرا فعيرا ) + المتقارب + .
وكذلك سفيفة الخوص ونحوه ! 2 < موضونة > 2 ! ومنه وضين الناقة وهو حزامها لأنه موضون فهو كقتيل وجريح ومنه قول الشاعر .
( أليك تعدو قلقا وضينها % معترضا في بطنها جنينها ) .
( مخالفا دين النصارى دينها % ) + الرجز + .
قال ابن عباس هذه السرر الموضونة هي المرمولة بالذهب .
وقال عكرمة هي مشبكة بالدر والياقوت و ! 2 < متكئين > 2 ! و ! 2 < متقابلين > 2 ! حالان فيهما ضمير مرفوع وفي مصحف عبد الله بن مسعود ( متكئين عليها ناعمين ) .
والولدان صغار الخدم عبارة عن انهم صغار الأسنان ووصفهم بالخلد وإن كان جميع ما في الجنة كذلك إشارة الى انهم في حال الولدان ! 2 < مخلدون > 2 ! لا تكبر بهم سن .
وقال مجاهد لا يموتون .
قال الفراء ! 2 < مخلدون > 2 ! معناه مقرطون بالخلدات وهي ضرب من الأقراط والأول أصوب لأن العرب تقول للذي كبر ولم يشب إنه لمخلد والأكواب ما كان من اواني الشرب لا أذن له ولا خرطوم قال ابن عباس هي جرار من فضة .
وقال أبو صالح مستديرة أفواهها .
وقال قتادة والضحاك