@ 293 @ $ بسم الله الرحمن الرحيم $ $ سورة الممتحنة $ .
هي مدنية بإجماع المفسرين .
قوله عز وجل $ سورة الممتحنة 1 $ .
العدو اسم يقع للجمع والمفرد والمراد به هاهنا كفار قريش وهذه الآية نزلت بسبب حاطب بن أبي بلتعة وذلك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد الخروج الى مكة عام الحديبية فورى عن ذلك بخيبر فشاع في الناس انه خارج الى خيبر وأخبر هو جماعة من كبار أصحابه بقصده منهم حاطب بن أبي بلتعة فكتب حاطب الى قوم من كفار مكة يخبرهم بقصد رسول الله صلى الله عليه وسلم إياهم فجاء الخبر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبعث عليا والزبير وثالثا هو المقداد وقيل أبو مرثد وقال انطلقوا حتى تاتوا روضة خاخ فإن بها ظغينة معها كتاب من حاطب الى المشركين فانطلقوا حتى وجدوا المراة واسمها سارة مولاة لقوم من قريش وقيل بل كانت امراة من مزينة ولم تكن سارة فقالوا لها أخرجي الكتاب .
قالت ما معي كتاب ففتشوا جميع رحلها فما وجدوا شيئا فقال بعضهم ما معها كتاب فقال علي ما كذب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تكذبي والله لتخرجن الكتاب او لنجردنك .
قالت اعرضوا عني فحلته من قرون رأسها وقيل اخرجته من حجزتها فجاؤوا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لحاطب من كتب هذا فقال انا يارسول الله ولكن لا تعجل علي فوالله ما فعلت ذلك ارتدادا عن ديني ولا رغبة عنه ولكني كنت أمرا ملصقا في قريش ولم اكن من انفسها فأحببت ان تكون لي عندهم يد يرعونني بها في قرابتي .
فقال عمر بن الخطاب دعني يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم صدق حاطب إنه من أهل بدر وما يدريك يا عمر لعل الله قد اطلع على اهل بدر .
فقال ( اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ولا تقولوا لحاطب الا خير ) فنزلت الآية بهذا السبب وروي ان حاطبا كتب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد غزوكم في مثل الليل والسيل وأقسم بالله لو غزاكم وحده لنصر عليكم فكيف وهو في جمع كثير و ! 2 < تلقون > 2 ! في موضع الصفة ل ! 2 < أولياء > 2 ! وألقيت يتعدى