@ 294 @ بحرف الجر وبغير حرف جر فدخول الباء وزوالها سواء وهذا نظير قوله عز وجل ! 2 < وألقيت عليك محبة مني > 2 ! طه 39 وقوله تعالى ! 2 < سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب > 2 ! آل عمران 151 وروى ابن المعلى عن عاصم انه قرأ ( وقد كفروا لما ) بلام .
وقوله تعالى ! 2 < يخرجون > 2 ! في موضع الحال من الضمير في ! 2 < كفروا > 2 ! والمعنى يخرجون الرسول ويخرجونكم وهي حال موصوفة فلذلك ساق الفعل مستقبلا والإخراج قد مر وتضييق الكفار على النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين إخراج إذ كان مؤديا إلى الخروج وقوله تعالى ! 2 < إن تؤمنوا > 2 ! مفعول من أجله أي أخرجوا لأجل ان آمنتم بربكم وقوله تعالى ! 2 < إن كنتم > 2 ! شرط جوابه متقدم في معنى ما قبله وجاز ذلك لما لم يظهر عمل الشرط والتقدير ( إن كنتم خرجتم جهادا في سبيلي وابتغاء مرضاتي فلا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء ) و ! 2 < جهادا > 2 ! نصب على المصدر وكذلك ! 2 < ابتغاء > 2 ! ويجوز ان يكون ذلك مفعولا من اجله و ( المرضاة ) مصدر كالرضى و ! 2 < تسرون > 2 ! بدل من ! 2 < تلقون > 2 ! ويجوز ان تكون في موضع خبر ابتداء كانه قال انتم ! 2 < تسرون > 2 ! ويصح ان تكون فعلا مرسلا ابتدىء به القول والإلقاء بالمودة معنى ما والإسرار بها معنى زائد على الإلقاء فيترجح بهذا ان ! 2 < تسرون > 2 ! فعل ابتدىء به القول أي تفعلون ذلك وانا أعلم وقوله تعالى ! 2 < أعلم > 2 ! يحتمل ان يكون أفعل ويحتمل ان يكون فعلا لأنك تقول علمت بكذا فتدخل الباء وقوله تعالى ! 2 < وأنا أعلم > 2 ! الآية جملة في موضع الحال وقرا أهل المدينة ( وأنا ) بإشباع الألف في الإدراج وقرا غيرهم ( وأنا ) بطرح الألف في الإدراج والضمير في ! 2 < يفعله > 2 ! عائد على الاتخاذ المذكور ويجوز ان تكون ! 2 < سواء > 2 ! مفعولا ب ! 2 < ضل > 2 ! وذلك على بعد وذلك على تعدي ! 2 < ضل > 2 ! ويجوز ان يكون ظرفا على غير التعدي لأنه يجيء بالوجهين والأول أحسن في المعنى والسواء الوسط وذلك لأنه تتساوى نسبته الى اطراف الشيء والسبيل هنا شرع الله وطريق دينه .
قوله عز وجل $ سورة الممتحنة 2 - 4 $ .
أخبر الله تعالى ان مداراة هؤلاء الكفار غير نافعة في الدنيا وانها ضارة في الآخرة ليبين فساد رأي مصانعهم فقال تعالى ! 2 < إن يثقفوكم > 2 ! أي إن يتمكنوا منكم وتحصلوا في ثقافهم ظهرت العداوة وانبسطت أيديهم بضرركم وقتلكم وألسنتهم بسبكم وهذا هو السوء وأشد من هذا كله انهم إنما يقنعهم منكم ان تكفروا وهذا هو ودهم ثم اخبر تعالى ان هذه الأرحام التي رغبتم في وصلها ليست بنافعة يوم القيامة فالعامل في ! 2 < يوم > 2 ! قوله ! 2 < تنفعكم > 2 ! وقال بعض النحاة في كتاب الزهراوي العامل فيه ! 2 < يفصل > 2 ! وهو