@ 329 @ $ بسم الله الرحمن الرحيم $ $ سورة التحريم $ .
وهي مدنية بإجماع من اهل العلم بلا خلاف .
قوله عز وجل $ سورة التحريم 1 - 3 $ .
روي في الحديث عن زيد بن أسلم والشعبي وغيرهما ما معناه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما اهدى المقوقس مارية القبطية اتخذها سرية فلما كان في بعض الأيام وهو يوم حفصة بنت عمر وقيل بل كان في يوم عائشة جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيت حفصة فوجدها قد مرت الى زيارة أبيها فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم في جاريته فقال معها فجاءت حفصة فوجدتهما فأقامت خارج البيت حتى اخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مارية وذهبت فدخلت حفصة غيرى متغيرة اللون فقالت يا رسول الله اما كان في نسائك اهون عليك مني أفي بيتي وعلى فراشي فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم مترضيا لها أيرضيك ان احرمها قالت نعم فقال إني قد حرمتها .
قال ابن عباس وقال مع ذلك والله لا أطؤها أبدا ثم قال لها لا تخبري بهذا احدا فمن قال إن ذلك كان في يوم عائشة قال استكتمها خوفا من غضب عائشة وحسن عشرتها ومن قال كان في يوم حفصة قال استكتمتها لنفس الأمر ثم إن حفصة رضي الله عنها قرعت الجدار الذي بينها وبين عائشة واخبرتها لتسرها بالأمر ولم ترض إفشاءه اليها حرجا واستكتمتها فاوحى الله بذلك الى نبيه ونزلت الآية .
وروي عن عكرمة ان هذا نزل بسبب شريك التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم وذكر النقاش نحوه عن ابن عباس وروى عبد بن عمير عن عائشة ان هذا التحريم المذكور في الآية إنما هو بسبب شراب العسل الذي شربه صلى الله عليه وسلم عند زينب بنت جحش فتمالأت عائشة وحفصة وسودة على ان تقول له من دنا منها اكلت مغافير والمغافير صمغ العرفط وهو حلو ثقيل الريح ففعلن ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ولكني شربت عسلا ) فقلن جرست نحلة العرفط فقال