@ 383 @ المائدة 66 .
وهذا قول أبين لأن استعارة الاستقامة للكفر قلقة .
وقرا الأعمش وابن وثاب ( وان لو ) بضم الواو .
وقال أبو الفتح هذا تشبيه بواو الجماعة اشتروا الضلالة والماء الغدق هو الماء الكثير .
وقرا جمهور الناس ( غدقا ) بفتح الدال وقرأ عاصم في رواية الأعشى عنه بكسرها وقوله تعالى ! 2 < لنفتنهم > 2 ! إن كان المسلمون فمعناه لنختبرهم وإن كان القاسطون فمعناه لنمتحنهم ونستدرجهم وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه حيث يكون الماء فثم المال وحيث يكون المال فثم الفتنة ونزع بهذه الآية وقال الحسن وابن المسيب وجماعة من التابعين كانت الصحابة سامعين مطيعين فلما فتحت كنوز كسرى وقيصر وثب بعثمان فقتل وثارت الفتن .
و ! 2 < يسلكه > 2 ! معناه يدخله وقرا عاصم وحمزة والكسائي بفتح الياء أي ( يسلكه ) الله وقرا بعض التابعين ( يسلكه ) بضم الياء من أسلك وهما بمعنى وقرا باقي السبعة ( نسلكه ) بنون العظمة وقرا ابن جبير ( نسلكه ) بنون مضمومة ولام مكسورة .
و ! 2 < صعدا > 2 ! معناه شاقا تقول فلان في صعد من امره أي في مشقة وهذا امر يتصعدني وقال عمر ما تصعدني شيء كما تصعدني خطبة النكاح وقال ابو سعيد الخدري وابن عباس صعد جبل في النار وقرا قوم ( صعودا ) بضم الصاد والعين وقرا الجمهور بفتح الصاد والعين وقرا ابن عباس والحسن بضم الصاد وفتح العين وقال الحسن معناه لا راحة فيه ومن فتح الألف من ! 2 < أن المساجد لله > 2 ! جعلها عطفا على قوله ! 2 < قل أوحي إلي أنه > 2 ! الجن 1 ذكره سيبويه و ! 2 < المساجد > 2 ! قيل أراد بها البيوت التي هي للعبادة والصلاة في كل ملة .
وقال الحسن أراد كل موضع سجد فيه كان مخصوصا لذلك او لم يكن إذ الارض كلها مسجد لهذه الأمة .
وروي ان هذه الآية نزلت بسبب تغلب قريش على الكعبة حينئذ فقيل لمحمد صلى الله عليه وسلم المواضع كلها لله فاعبده حيث كان وقال ابن عطاء ! 2 < المساجد > 2 ! الآراب التي يسجد عليها واحدها مسجد بفتح الجيم وقال سعيد بن جبير نزلت الآية لأن الجن قالت يا رسول الله كيف نشهد الصلاة معك على نأينا عنك فنزلت الآية يخاطبهم بها على معنى ان عبادتكم حيث كنتم مقبولة .
وقال الخليل بن احمد معنى الآية ولأن ! 2 < المساجد لله فلا تدعوا > 2 ! أي لهذا السبب وكذلك عنده ! 2 < لإيلاف قريش > 2 ! قريش 1 ! 2 < فليعبدوا > 2 ! قريش 3 وكذلك عنده ! 2 < وإن هذه أمتكم أمة > 2 ! الأنبياء 92 المؤمنون 52 و ! 2 < المساجد > 2 ! المخصوصة بينه التمكن في كونها لله تعالى فيصح ان تفرد للصلاة والدعاء وقراءة والعلم وكل ما هو خالص لله تعالى وان لا يتحدث بها في امور الدنيا .
ولا يتخذ طريقا ولا يجعل فيها لغير الله نصيب ولقد قعدت للقضاء بين المسلمين في المسجد الجامع بالمرية مدة ثم رأيت فيه من سوء المتخاصمين وأيمانهم وفجور الخصام وعائلته ودخول النسوان ما رأيت تنزيه البيت عنه فقطعت القعود للأحكام فيه .
وقوله عز وجل ! 2 < وأنه لما قام عبد الله > 2 ! يحتمل ان يكون خطابا من الله تعالى ويحتمل ان يكون إخبارا عن الجن وقرا بعض القراء على ما تقدم ( وأنه ) بفتح الألف وهذا عطف على قوله ! 2 < أنه استمع > 2 ! الجن 1 والعبد على هذه القراءة قال قوم هو نوح والضمير في ! 2 < كادوا > 2 ! لكفار قومه وقال آخرون هو محمد والضمير في ! 2 < كادوا > 2 ! للجن .
المعنى أنهم ! 2 < كادوا > 2 ! يتقصفون عليه لاستماع القرآن وقرا آخرون منهم ( وإنه لما قام ) بكسر الألف والعبد محمد عليه السلام والضمير في ! 2 < كادوا > 2 ! يحتمل ان يكون للجن على المعنى الذي ذكرناه ويحتمل ان يكون لكفار قومه