@ 384 @ وللعرب في اجتماعهم على رد امره ولا يتجه ان يكون العبد نوحا الا على تحامل في تأويل نسق الآية وقال ابن جبير معنى الآية إنما قول الجن لقومهم يحكون والعبد محمد صلى الله عليه وسلم .
والضمير في ! 2 < كادوا > 2 ! لأصحابه الذين يطوعون له ويقتدون به في الصلاة فهم عليه لبد .
واللبد الجماعات شبهت بالشيء المتلبد بعضه فوق بعض ومنه قول عبد بن مناف بن ربع .
( صافوا بستة أبيات وأربعة % حتى كأن عليهم جانيا لبدا ) + البسيط + .
يريد الجراد سماه جانيا لأنه يجني كل شيء ويروي جابيا بالباء لأنه يجبي الأشياء بأكله وقرا جمهور السبعة وابن عباس ( لبدا ) بكسر اللام جمع لبدة وقال ابن عباس اعوانا .
وقرا ابن عامر بخلاف عنه وابن مجاهد وابن محيصن ( لبدا ) بضم اللام وتخفيف الباء المفتوحة وهو جمع ايضا .
وروي عن الجحدري ( لبدا ) بضم اللام والباء .
وقرا أبو رجاء ( لبدا ) بكسراللام وهو جمع لا بد فإن قدرنا الضمير للجن فتقصفهم عليه لاستماع الذكر وهذا تأويل الحسن وقتادة و ! 2 < ادعو > 2 ! معناه أعبده وقرا جمهور السبعة وعلي بن ابي طالب ( قال إنما ) وهذه قراءة تؤيد ان العبد نوح وقرا عاصم وحمزة بخلاف عنه ( قال إنما ) وهذه تؤيد بأنه محمد عليه السلام وإن كان الاحتمال باقيا من كليهما .
واختلف القراء في فتح الياء من ! 2 < ربى > 2 ! وفي سكونها .
ثم أمر تعالى محمدا نبيه عليه السلام بالتبري من القدرة وأنه لا يملك لأحد ^ ضرا ولارشدا ^ بل الأمر كله لله .
وقرا الأعرج ( رشدا ) بضم الراء والشين وقرأ أبي بن كعب ( لكم غيا ولا رشدا ) .
وقولهم ! 2 < من دونه > 2 ! أي من عند سواه .
و ( الملتحد ) الملجأ الذي يمال اليه ويركن ومنه الإلحاد الميل ومنه اللحد الذي يمال به الى أحد شقي القبر .
قوله عز وجل $ سورة الجن 23 - 28 $ .
اختلف الناس في تأويل قوله ! 2 < إلا بلاغا > 2 ! فقال الحسن ما معناه انه استثناء منقطع والمعنى لن يجيرني من الله احد ! 2 < إلا بلاغا > 2 ! فإني إن بلغت رحمنى بذلك والإجارة للبلاغ مستعارة إذ هو سبب إجارة الله تعالى ورحمته وقال بعض النحاة على هذا المعنى هو استثناء متصل .
والمعنى لن اجد ملتحدا ! 2 < إلا بلاغا > 2 ! أي شيئا أميل اليه وأعتصم به إلا أن أبلغ وأطيع فيجبرني الله .
وقال قتادة التقدير لا أملك ! 2 < إلا بلاغا > 2 ! إليكم فأما الإيمان أو الكفر فلا املكه .
وقال بعض المتأولين ! 2 < الآ > 2 ! بتقدير الانفصال و ( إن )