@ 389 @ .
قوله عز وجل $ سورة المزمل 11 - 18 $ .
قوله تعالى ! 2 < وذرني والمكذبين > 2 ! وعيد لهم ولم يتعرض احد لمنعه منهم لكنه إبلاغ بمعنى لا تشغل بهم فكرا وكلهم الي .
و ! 2 < النعمة > 2 ! غضارة العيش وكثرة المال .
والمشار اليهم كفار قريش أصحاب القليب ببدر .
ويروى انه لم يكن بين نزول الآية وبين بدر الا مدة يسيرة نحو عام وليس الأمر كذلك والتقدير الذي يعضده الدليل من إخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم يقتضي ان بين الأمرين نحو العشرة الأعوام ولكن ذلك قليل امهلوه و ! 2 < لدينا > 2 ! بمنزلة عندنا و ( الأنكال ) جمع نكل وهو القيد من الحديد ويروى انها قيود سود من نار و ( الطعام ذو الغصة ) شجرة الزقوم قاله مجاهد وغيره وقيل شوك من نار وتعترض في حلوقهم لا تخرج ولا تنزل قاله ابن عباس وكل مطعوم هنالك فهو ذو غصة وروي ان النبي صلى الله عليه وسلم قرا هذه الآية فصعق والعامل في قوله ! 2 < يوم ترجف > 2 ! .
الفعل الذي تضمنه قوله ! 2 < إن لدينا > 2 ! هو استقرار او ثبوت والرجفان الاهتزاز والاضطراب من فزع وهول و ( المهيل ) اللين الرخو الذي يذهب بالريح ويجيء مهيلة .
والأصل مهيول استثقلت الضمة على الياء فسكنت واجتمع ساكنان فحذفت الواو وكسرت الهاء بسبب الياء .
وقوله تعالى ! 2 < إنا أرسلنا إليكم > 2 ! الآية خطاب للعالم لكن المواجهون قريش وقوله ! 2 < شاهدا عليكم > 2 ! نحو قوله ! 2 < وجئنا بك على هؤلاء شهيدا > 2 ! النساء 41 وتمثيله لهم امرهم بفرعون وعيد كأنه يقول فحالهم من العذاب والعقاب إن كفروا سائرة الى مثل حال فرعون وقوله تعالى ! 2 < فعصى فرعون الرسول > 2 ! يريد موسى عليه السلام والألف واللام للعهد .
والوبيل الشديد الرديء العقبى ويقال كلأ وبيل ومستوبل إذا كان ضارا لما يرعاه .
وقوله تعالى ! 2 < فكيف تتقون > 2 ! معناه تجعلون لأنفسكم و ! 2 < يوما > 2 ! مفعول ب ! 2 < تتقون > 2 ! وقيل هو مفعول ب ! 2 < كفرتم > 2 ! على ان يجعله بمنزلة جحدتم ف ! 2 < تتقون > 2 ! على هذا من التقوى أي ! 2 < تتقون > 2 ! عقاب الله ! 2 < يوم > 2 ! و ! 2 < يجعل > 2 ! يصح ان يكون مسندا الى اسم الله تعالى ويصح ان يكون مسندا الى اليوم .
وقوله تعالى ! 2 < الولدان شيبا > 2 ! يريد صغار الأطفال وقال قوم هذه حقيقة تشيب رؤوسهم من شدة الهول كما قد ترى الشيب في الدنيا من الهم المفرط كهول البحر ونحوه .
وقال آخرون من المتأولين هو تجوز وإبلاغ في وصف هول ذلك اليوم .
وواحد ! 2 < الولدان > 2 ! وليد وواحد الشيب أشيب .
وقوله تعالى ! 2 < السماء منفطر به > 2 ! قيل هذا على النسب أي ذات انفطار كامراة حائض وطالق وقيل السماء تذكر وتؤنث وينشد في التذكير .
( فلو رفع السماء اليه قوما % لحقنا بالسماء مع السحاب ) + الوافر + .
وقيل من حيث لم يكن تانيثها حقيقيا جاز ان تسقط علامة التأنيث لها وقيل لم يرد اللفظ قصد السماء بعينها وإنما أراد ما علا من مخلوقات الله كانه قصد السقف فذكر على هذا المعنى قاله منذر بن