@ 418 @ الجبال ) هو بعد التسيير وقيل كونها هباء وهو تفريقها بالريح .
وقرا جمهور القراء ( أقتت ) بالهمز وشد القاف وقرا بتخفيف القاف مع الهمزة عيسى وخالد وقرا أبو عمرو وحده ( وقتت ) بالواو وأبو الأشهب وعيس وعمرو بن عبيد قال عيسى هي لغة سفلى مضر وقرا أبو جعفر بواو واحدة خفيفة القاف وهي قراءة ابن مسعود والحسن وقرا الحسن بن أبي الحسن ( ووقت ) بواوين على وزن فوعلت والمعنى جعل لها وقت منتظر فجاء وحان .
والواو في هذا كله الأصل والهمزة بدل .
وقوله تعالى ! 2 < لأي يوم أجلت > 2 ! تعجيب على عظم ذلك اليوم وهوله ثم فسر تعالى ذلك الذي عجب منه بقوله ! 2 < ليوم الفصل > 2 ! يعني بين الخلق في منازعتهم وحسابهم ومنازلهم من جنة او نار وفي هذه الآية انتزع القضاة الآجال في الأحكام ليقع فصل القضاء عند تمامها ثم عظم تعالى يوم الفصل بقوله ! 2 < وما أدراك ما يوم الفصل > 2 ! على نحو قوله تعالى ! 2 < وما أدراك ما الحاقة > 2 ! الحاقة 2 وغير ذلك ثم أثبت الويل ! 2 < للمكذبين > 2 ! في ذلك اليوم والمعنى ! 2 < للمكذبين > 2 ! به في الدنيا وبسائر فصول الشرع و ( الويل ) هو الحرب والحزن على نوائب تحدث بالمرء ويروى عن النعمان بن بشير وعمار بن ياسر ان واديا في جهنم اسمه ( ويل ) .
قوله عز وجل $ سورة المرسلات 16 - 28 $ .
قرا جمهور القراء ( ثم نتبعهم ) بضم العين على استئناف الخبر وقرا أبو عمرو فيما روي عنه ( ثم نتبعهم ) بجزم العين عطفا على ! 2 < نهلك > 2 ! وهي قراءة الأعرج وبحسب هاتين القراءتين يجيء التأويل في ! 2 < الأولين > 2 ! فمن قرا الأولى جعل ! 2 < الأولين > 2 ! الأمم التي قدمت قريشا بأجمعها ثم أخبر أنه يتبع ! 2 < الآخرين > 2 ! من قريش وغيرهم سنن اولئك إذا كفروا وسلكوا سبيلهم .
ومن قرا الثانية جعل ! 2 < الأولين > 2 ! قوم نوح وابراهيم ومن كان معهم و ! 2 < الآخرين > 2 ! قوم فرعون وكل من تاخر وقرب من مدة محمد صلى الله عليه وسلم .
وفي حرف عبد الله ( وسنتبعهم ) ثم قال ! 2 < كذلك نفعل بالمجرمين > 2 ! اي في المستقبل فندخل هنا قريش وغيرها من الكفار واما تكرار ! 2 < ويل يومئذ للمكذبين > 2 ! في هذه السورة فقيل إن ذلك لمعنى التأكيد فقط وقيل بل في كل آية منها ما يقتضي التصديق فجاء الوعد على التكذيب بذلك الذي في الآية .
ثم وقف تعالى على أصل الخلقة الذي يقتضي النظر فيها تجويز البعث .
و ( الماء المهين ) معناه الضعيف وهو المني من الرجل والمراة .
و ( القرار المكين ) الرحم او بطن المراة و ( القدر المعلوم ) وقت الولادة ومعلوم عند الله في شخص فأما عند الآدميين فيختلف فليس بمعلوم قدر شخص بعينه .
وقرا علي بن أبي طالب رضي الله عنه ونافع والكسائي ( فقدرنا ) بشد الدال وقرا الباقون ( فقدرنا ) بتخفيف الدال وهما بمعنى من القدرة والقدر من التقدير والتوقيف .
وقوله ! 2 < القادرون > 2 ! يرجح قراءة الجماعة .
اما ان ابن