@ 423 @ $ بسم الله الرحمن الرحيم $ $ سورة النبأ $ .
وهي مكية بإجماع وليس فيها نسخ ولا حكم إلا ما قاله بعض الناس في قوله تعالى ! 2 < لابثين فيها أحقابا > 2 ! النبأ 23 من أنه منسوخ وهو قول خلف لأن الأخبار لا تنسخ وإنما ذكرنا هذا القول تنبيها على فساده .
قوله عز وجل $ سورة النبأ 1 - 16 $ .
أصل ! 2 < عم > 2 ! عن ما ثم أدغمت النون بعد قلبها فبقي ( عما ) في الخبر والاستفهام ثم حذفوا الألف في الاستفهام فرقا بينه وبين الخبر ثم من العرب من يخفف الميم تخفيفا فيقول عم وهذا الاستفهام ب ! 2 < عم > 2 ! هو استفهام توقيف وتعجب منم وقرأ أبي بن كعب وابن مسعود وعكرمة وعيسى عما بالألف وقرأ الضحاك عمه بهاء وهذا إنما يكون عند الوقف .
و ! 2 < النبإ العظيم > 2 ! قال ابن عباس وقتادة هو الشرع الذي جاء به محمد وقال مجاهد وقتادة هو القرآن خاصة وقال قتادة أيضا هو البعث من القبور ويحتمل الضمير في ! 2 < يتساءلون > 2 ! أن يريد جميع العالم فيكون الاختلاف حينئذ يراد به تصديق المؤمنين وتكذيب الكافرين ونزغات الملحدين .
ويحتمل أن يراد بالضمير الكفار من قريش فيكون الاختلاف شك بعض وتكذيب بعض .
وقولهم سحر وكهانة وشعر وجنون وغير ذلك .
وقال أكثر النحاة قوله ! 2 < عن النبإ العظيم > 2 ! متعلق ب ! 2 < يتساءلون > 2 ! الظاهر كأنه قال لم يتساءلون عن هذا النبأ وقال الزجاج الكلام تام في قوله ! 2 < عم يتساءلون > 2 ! ثم كان مقتضى القول أن يجيب مجيب فيقول يتساءلون ! 2 < عن النبإ العظيم > 2 ! فاقتضى إيجاز القرآن وبلاغته أن يبادر المحتج بالجواب الذي تقتضيه الحال والمجاورة اقتضابا للحجة وإسراعا إلى موضع قطعهم وهذا نحو قوله تعالى ^ قل أي شيء أكبر شهادة قل الله شهيد ^ الأنعام 19 وأمثلة كثيرة وقد وقع التنبيه عليها في مواضعها .
وقرأ السبعة والحسن وأبو جعفر وشيبة والأعمش ( كلا سيعلمون ) بالياء في الموضعين على ذكر الغائب فظاهر الكلام أنه رد على