@ 466 @ $ سورة آل عمران 81 - 83 $ .
هذه الآية هي وصف توقيف الأنبياء على إقرارهم بهذا الميثاق والتزامهم له وأخذ عهد الله فيه وذلك يحتمل موطن القسم ويحتمل أن يراد بهذه العبارة الجامعة وصف ما فعل مع كل نبي في زمنه ! 2 < وأخذتم > 2 ! في هذه الآية عبارة عما تحصل لهم من إيتاء الكتاب والحكمة فمن حيث أخذ عليهم أخذوا هم أيضا وقال الطبري ! 2 < أخذتم > 2 ! في هذه الآية معناه قبلتم والإصر العهد لا تفسير له في هذا الموضع إلا لذلك وقوله تعالى ! 2 < فاشهدوا > 2 ! يحتمل معنيين أحدهما فاشهدوا على أممكم المؤمنين بكم وعلى أنفسكم بالتزام هذا العهد هذا قول الطبري وجماعة والمعنى الثاني بثوا الأمر عند أممكم واشهدوا به وشهادة الله تعالى هذا التأويل وفي التي في قوله ! 2 < وأنا معكم من الشاهدين > 2 ! هي إعطاء المعجزات وإقرار نبوءاتهم هذا قول الزجاج وغيره .
قال القاضي أبو محمد فتأمل أن القول الأول هو إيداع الشهادة واستحفاظها والقول الثاني هو الأمر بأدائها وحكم الله تعالى بالفسق على من تولى من الأمم بعد هذا الميثاق قاله علي بن أبي طالب رضي الله عنه وغيره ويحتمل أن يريد بعد الشهادة عند الأمم بهذا الميثاق على أن قوله ! 2 < فاشهدوا > 2 ! أمر بالأداء وقرأ أبو عمرو يبغون بالياء مفتوحة وترجعون بالتاء مضمومة وقرأ عاصم يبغون و يرجعون بالياء معجمة من تحت فيهما وقرأ الباقون بالتاء فيهما ووجوه هذه القراءات لا تخفى بأدنى تأمل و ! 2 < تبغون > 2 ! معناه تطلبون و ! 2 < أسلم > 2 ! في هذه الآية بمعنى استسلم عند جمهور المفسرين و ^ من ^ في هذه الآية تعم الملائكة والثقلين واختلفوا في معنى قوله ! 2 < طوعا وكرها > 2 ! فقال مجاهد هذه الآية كقوله تعالى ! 2 < ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله > 2 ! الزمر 38 فالمعنى أن إقرار كل كافر بالصانع هو إسلام كرها .
قال الفقيه الإمام أبو محمد فهذا عموم في لفظ الآية لأنه لا يبقى من لا يسلم على هذا التأويل و ! 2 < أسلم > 2 ! فيه بمعنى استسلم وقال بمثل هذا القول أبو العالية رفيع وعبارته رحمه الله كل آدمي فقد أقر على نفسه بأن الله ربي وأنا عبده فمن أشرك في عبادته فهذا الذي أسلم كرها ومن أخلص فهذا الذي أسلم طوعا وقال ابن عباس رضي الله عنهما بل إسلام الكاره منهم كان حين أخذ الميثاق وروي عن مجاهد أنه قال الكره في هذه الآية هو بسجود ظل الكافر فيسجد المؤمن طوعا ويسجد الكافر وهو كاره وقال الشعبي الآية عبارة عن استقادة جميع البشر لله وإذعانهم لقدرته وإن نسب بعضهم الألوهية إلى غيره وذلك هو الذي يسجد كرها .
قال الفقيه الإمام وهذا هو قول مجاهد وأبي العالية المتقدم وإن اختلفت العبارات وقال الحسن بن