@ 5 @ واستهلها بعض النحويين قال أبو علي ذلك ضعيف في القياس .
قال القاضي أبو محمد المضمر المخفوض لا ينفصل فهو كحرف من الكلمة ولا يعطف على حرف ويرد عندي هذه القراءة من المعنى وجهان أحدهما أن ذكر الأرحام فيما يتساءل به لا معنى له في الحض على تقوى الله ولا فائدة فيه أكثر من الإخبار بأن الأرحام يتساءل بها وهذا تفرق في معنى الكلام وغض من فصاحته وإنما الفصاحة في أن يكون لذكر الأرحام فائدة مستقلة والوجه الثاني أن في ذكرها على ذلك تقريرا للتساؤل بها والقسم بحرمتها والحديث الصحيح يرد ذلك في قوله صلى الله عليه وسلم ( من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت ) وقالت طائفة إنما خفض والأرحام على جهة القسم من الله على ما اختص به لا إله إلا هو من القسم بمخلوقاته ويكون المقسم عليه فيما بعد من قوله ! 2 < إن الله كان عليكم رقيبا > 2 ! وهذا كلام يأباه نظم الكلام وسرده وإن كان المعنى يخرجه و ! 2 < كان > 2 ! في هذه الآية ليست لتحديد الماضي فقط بل المعنى كان وهو يكون والرقيب بناء الاسم الفاعل من رقب يرقب إذا أحد النظر بالبصر أو بالبصيرة إلى أمر ما ليتحققه على ما هو عليه ويقترن بذلك حفظ ومشاهدة وعلم بالحاصل عن الرقبة وفي قوله ! 2 < عليكم > 2 ! ضرب من الوعيد ولم يقل لكم للاشتراك الذي كان يدخل من أنه يرقب لهم ما يصنع غيرهم ومما ذكرناه قيل للذي يرقب خروج السهم من ربابة الضريب في القداح رقيب لأنه يرتقب ذلك .
ومنه قول أبي داؤد .
( كمقاعد الرقباء للضرباء أيديهم نواهد % ) + مجزوء الكامل + .
قوله تعالى $ سورة النساء 2 $ .
! 2 < اليتامى > 2 ! جمع يتيم ويتيمة واليتم في كلام العرب فقد الأب قبل البلوغ وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( لا يتم بعد بلوغ ) وهو في البهيمة فقد الأم في حال الصغر وحكى اليتم في الإنسان من جهة الأم وقال ابن زيد هذه المخاطبة هي لمن كانت عادته من العرب أن لا يرث الصغير من الأولاد مع الكبير فقيل لهم ورثوهم أموالهم ولا تتركوا أيها الكبار حظوظكم حلالا طيبا وتأخذوا الكل ظلما حراما خبيثا فيجيء فعلكم ذلك تبدلا وقالت طائفة هذه المخاطبة هي لأوصياء الأيتام والمعنى إذا بلغوا وأونس منهم الرشد وسماهم يتامى وهم قد بلغوا استصحابا للحالة الأولى التي قد ثبتت لهم من اليتم ! 2 < ولا تتبدلوا > 2 ! قيل المراد ما كان بعضهم يفعل من أن يبدل الشاة السمينة من مال اليتيم بالهزيلة من ماله والدرهم الطيب الزائف من ماله قاله سعيد بن المسيب والزهري والسندي والضحاك وقيل المراد بذلك لا تأكلوا أموالهم خبيثا وتدعوا أموالكم طيبا وقيل معناه لا تتعجلوا أكل الخبيث من أموالهم وتدعوا انتظار الرزق الحلال من عند الله قاله مجاهد وأبو صالح والخبيث والطيب إنما هو هنا