@ 52 @ $ سورة النساء 39 $ .
قالت فرقة ! 2 < الذين > 2 ! في موضع نصب بدل من ^ من ^ في قوله ! 2 < من كان مختالا فخورا > 2 ! ومعناه على هذا يبخلون بأموالهم ويامرون الناس يعني إخوانهم ومن هو مظنة طاعتهم بالبخل بالأموال فلا تنفق في شيء من وجود الإحسان إلى من ذكر ! 2 < ويكتمون ما آتاهم الله من فضله > 2 ! يعني من الرزق والمال فيجيء على هذا أن الباخلين منفية عنهم محبة الله والآية إذا في المؤمنين فالمعنى أحسنوا أيها المؤمنون إلى من سمى فإن الله لا يحب من فيه الخلال المانعة من الإحسان إليهم من المؤمنين وأما الكافرون فإنه أعد لهم ! 2 < عذابا مهينا > 2 ! ففصل توعد المؤمنين من توعد الكافرين بأن جعل الأول عدم المحبة والثاني ! 2 < عذابا مهينا > 2 ! وقالت فرقة ! 2 < الذين > 2 ! في موضع رفع بالابتداء والخبر محذوف تقديره بعد قوله ! 2 < من فضله > 2 ! معذبون أو مجازون أو نحوه وقال الزجاج الخبر في قوله تعالى ! 2 < إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها > 2 ! وفي هذا تكلف ما والآية على هذا كله في كفار وقد روي أنها نزلت في أحبار اليهود بالمدينة فإنهم بخلوا بالإعلام بصفة محمد صلى الله عليه وسلم وبما عندهم من العلم في ذلك وأمروا الناس بالبخل على جهتين بأن قالوا لأتباعهم وعوامهم اجحدوا أمر محمد وابخلوا به وبأن قالوا للأنصار لم تنفقون أموالكم على هؤلاء المهاجرين فتفتخرون عليهم ونحو هذا مروي عن مجاهد وحضرمي وابن زيد وابن عباس وحقيقة البخل منع ما في اليد والشح هو البخل الذي تقترن به الرغبة فيما في أيدي الناس وكتمان الفضل هو على هذا كتمان العلم والتوعد بالعذاب المهين لهم وقرأ عيسى ابن عمر والحسن بالبخل بضم الباء والخاء وقرأ الجمهوربضم الباء وسكون الخاء وقرأ حمزة والكسائي هنا وفي الحديد بالبخل بفتح الباء والخاء وقرأ ابن الزبير وقتادة وجماعة بفتح الباء وسكون الخاء وهي كلها لغات ! 2 < وأعتدنا > 2 ! معناه يسرنا وأعددنا وأحضرنا والعتيد الحاضر والمهين الذي يقترن به خزي وذل وهو أنكى وأشد على المعذب .
وقوله تعالى ! 2 < والذين ينفقون > 2 ! الآية قال الطبري ! 2 < الذين > 2 ! في موضع خفض عطف على الكافرين ويصح أن يكون في موضع رفع عطفا على ! 2 < الذين يبخلون > 2 ! على تأويل من رآه مقطوعا ورأى الخبر محذوفا وقال إنها نزلت في اليهود ويصح أن يكون في موضع رفع على العطف وحذف الخبر وتقديره بعد اليوم الآخر معذبون وقال مجاهد نزلت هذه الآية في اليهود قال الطبري وهذا ضعيف لأنه نفى عن هذه الصفة الإيمان بالله واليوم الآخر واليهود ليسوا كذلك .
قال القاضي أبو محمد وقول مجاهد متجه على المبالغة والإلزام إذا إيمانهم باليوم الآخر كلا إيمان من حيث لا ينفعهم وقال الجمهور نزلت في المنافقين وهذا هو الصحيح وإنفاقهم هو ما كانوا يعطون من زكاة وينفقون في السفر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رياء ودفعا عن أنفسهم لا إيمانا بالله ولا حبا في دينه ! 2 < ورئاء > 2 ! نصب على الحال من الضمير في ! 2 < ينفقون > 2 ! والعامل ! 2 < ينفقون > 2 ! ويكون قوله ! 2 < ولا يؤمنون > 2 ! في الصلة لأن الحال لا تفرق إذا كانت مما هو في الصلة وحكى المهدوي أن الحال تصح أن تكون من ! 2 < الذين > 2 ! فعلى هذا يكون ! 2 < ولا يؤمنون > 2 ! مقطوعا ليس من الصلة