@ 89 @ .
( فأركسوا في حميم النار إنهم % كانوا عصاة وقالوا الإفك والزورا ) + البسيط + .
وحكى النضر بن شميل والكسائي ركس وأركس بمعنى واحد أي رجعهم ومن قال من المتأولين أهلكهم أو أضلهم فإنما هي بالمعنى لأن ذلك كله يتضمنه ردهم إلى الكفر و ! 2 < بما كسبوا > 2 ! معناه بما اجترحوا من الكفر والنفاق أي إن كفرهم بخلق من الله واختراع وبتكسب منهم وقوله ! 2 < أتريدون > 2 ! استفهام معناه الإبعاد واليأس مما أرادوه والمعنى أتريدون أيها المؤمنون القائلون بأن أولئك المنافقين مؤمنون أن تسموا بالهدى من قد يسره الله للضلالة وحتمها عليه ثم أخبر تعالى أنه من يضلل فلا سبيل إلى إصلاحه ولا إلى إرشاده .
قوله تعالى $ سورة النساء 89 $ .
الضمير في ! 2 < ودوا > 2 ! عائد على المنافقين وهذا كشف من الله لخبث معتقدهم وتحذير للمؤمنين منهم .
والمعنى تمنوا كفركم وهي غاية المصائب بكم وهذا الود منهم يحتمل أن يكون عن حسد منهم لهم على ما يرون للمؤمنين من ظهور في الدنيا فتجري الآية مع ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم ويحتمل أمر المنافقين أن يكون أنهم رأوا المؤمنين على غير شيء فودوا رجوعهم إلى عبادة الأصنام والأول أظهر وقوله ! 2 < فلا تتخذوا > 2 ! الآية .
هذا نهي عن موالاتهم حتى يهاجروا لأن الهجرة في سبيل الله تتضمن الإيمان و ! 2 < في سبيل الله > 2 ! معناه في طريق مرضاة الله لأن سبل الله كثيرة وهي طاعاته كلها المعنى فإن أعرضوا عن الهجرة وتولوا عن الإيمان فخذوهم وهذا أمر بالحمل عليهم ومجاهرتهم بالقتال .
قوله تعالى $ سورة النساء 90 $ .
كان هذا الحكم في أول الإسلام قبل أن يستحكم أمر الطاعة من الناس فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد هادن من العرب قبائل كرهط هلال بن عويمر الأسلمي وسرقة بن مالك بن جعشم وخزيمة بن عامر بن عبد مناف فقضت هذه الآية بأنه من وصل من المشركين الذين لا عهد بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم إلى هؤلاء أهل العهد فدخل في عدادهم وفعل من الموادعة فلا سبيل عليه قال عكرمة والسدي وابن زيد ثم لما تقوى الإسلام وكثر ناصروه نسخت هذه والتي بعدها بما في سورة براءة