@ 114 @ .
و ! 2 < مريدا > 2 ! معناه عاتيا صليبا في غوايته وهو فعيل من مرد إذا عتا وغلا في انحرافه وتجرد للشر والغواية .
وأصل اللعن الإبعاد وهو في العرف إبعاد مقترن بسخط وغضب ويحتمل أن يكون ! 2 < لعنه > 2 ! صفة الشيطان ويحتمل أن يكون خبرا عنه والمعنى يتقارب على الوجهين وقوله تعالى ! 2 < وقال لأتخذن > 2 ! الآية التقدير وقال الشيطان والمعنى لأستخلصنهم لغوايتي ولأخصنهم بإضلالي وهم الكفرة والعصاة والمفروض معناه في هذا الموضع المنحاز وهو مأخوذ من الفرض وهو الحز في العود وغيره ويحتمل أن يريد واجبا أن أتخذه وبعث النار هو نصيب إبليس .
قوله تعالى $ سورة النساء 119 120 121 122 $ .
قوله ! 2 < ولأضلنهم > 2 ! معناه أصرفهم عن طريق الهدى ! 2 < ولأمنينهم > 2 ! لأسولن لهم .
قال القاضي أبو محمد عبد الحق رحمه الله وهذا لا ينحصر إلى نوع واحد من الأمنية لأن كل واحد في نفسه إنما تمنيه بقدر نصبته وقرائن حاله ومنه قوله صلى الله عليه وسلم ( إن الشيطان يقول لمن يركب ولا يذكر الله تغن فإن لم يحسن قاله له تمن ) واللامات كلها للقسم والبتك القطع .
وكثر الفعل إذ القطع كثير على أنحاء مختلفة وإنما كنى عز وجل عن البحيرة والسائبة ونحوه مما كانوا يثبتون فيه حكما بسبب آلهتهم وبغير ذلك وقرأ أبو عمرو بن العلاء ! 2 < ولآمرنهم > 2 ! بغير ألف وقرأ أبي وأضلهم وأمنيهم وأمرهم واختلف في معنى تغيير خلق الله فقال ابن عباس وإبراهيم ومجاهد والحسن وقتادة وغيرهم أراد يغيرون دين الله وذهبوا في ذلك إلى الاحتجاج بقوله تعالى ! 2 < فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله > 2 ! أي لدين الله والتبديل يقع موضعه التغيير وإن كان التغيير أعم منه وقالت فرقة تغيير خلق الله هو أن الله تعالى خلق الشمس والنار والحجارة وغيرها من المخلوقات ليعتبر بها وينتفع بها فغيرها الكفار بأن جعلوها آلهة معبودة وقال ابن عباس أيضا وأنس وعكرمة وأبو صالح من تغيير خلق الله الإخصاء والآية إشارة إلى إخصاء البهائم وما شاكله فهي عندهم أشياء ممنوعة ورخص في إخصاء البهائم جماعة إذا قصدت به المنفعة إما السمن أو غيره ورخصها عمر بن عبد العزيز في الخيل وقال ابن مسعود والحسن هي إشارة إلى الوشم وما جرى مجراه من التصنع للحسن فمن ذلك الحديث لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الواشمات والموشومات والمتنمصات والمتفلجات