@ 115 @ المغيرات خلق الله .
ومنه قوله صلى الله عليه وسلم ( لعن الله الواصلة والمستوصلة وملاك تفسير هذه الآية أن كل تغيير ضار فهو في الآية وكل تغيير نافع فهو مباح ولما ذكر الله تعالى عتو الشيطان وما توعد به من بث مكره حذره تبارك وتعالى عباده بأن شرط لمن يتخذه وليا جزاء الخسران وتصور الخسران إنما هو بأن أخذ هذا المتخذ حظ الشيطان فكأنه أعطى حظ الله تبارك وتعالى فيه وتركه من أجله .
وقوله تعالى ! 2 < يعدهم ويمنيهم > 2 ! يعدهم بأباطيله من المال والجاه وأن لا بعث ولا عقاب ونحو ذلك لكل أحد ما يليق بحاله .
ويمنيهم كذلك ثم ابتدأ تعالى الخبر عن حقيقة ذلك بقوله ! 2 < وما يعدهم الشيطان إلا غرورا > 2 ! .
ثم أخبر تعالى بمصير المتخذين الشيطان وليا وتوعدهم بأن ! 2 < مأواهم النار > 2 ! ولا يدافعونها بحيلة ولا يعدلون عنها .
ولا ينحرفون ولا يتروغون والمحيص مفعول من حاص إذا راغ ونفر ومنه قول الشاعر جعفر بن علبة الحارثي .
( ولم أدر إن حصنا من الموت حيصة % كم العمر باق والمدى متطاول ) + الطويل + .
ومنه الحديث فحاصوا حيصة حمر الوحش إلى الأبواب يقال حاص الرجل من كذا وجاض بالجيم والضاد المنقوطة إذا راغ بنفور ولغة القرآن الحاء والصاد غير منقوطة .
ولما أخبر تعالى عن الكفار الذين يتخذون الشيطان وليا وأعلم بغرور وعد الشيطان لهم وأعلم بصيور أمرهم وأنه إلى جهنم فاقتضى ذلك كله التحذير أعقب ذلك عز وجل بالترغيب في ذكره حالة المؤمنين وأعلم بصيور أمرهم وأنه إلى النعيم المقيم وأعلم بصحة وعده تعالى لهم ثم قرر ذلك بالتوقيف عليه في قوله ! 2 < ومن أصدق من الله قيلا > 2 ! والقيل والقول واحد ونصبه على التمييز وقرأت فرقة سندخلهم بالنون وقرأت فرقة سيدخلهم بالياء و ! 2 < وعد الله > 2 ! نصب على المصدر .
و ! 2 < حقا > 2 ! مصدر أيضا مؤكد لما قبله .
قوله تعالى $ سورة النساء 123 124 125 $ .
اسم ! 2 < ليس > 2 ! مضمر والأماني جمع أمنوية وزنها أفعولة وهي ما يتمناه المرء ويطيع نفسه فيه وتجمع على أفاعيل فتجتمع ياءان فلذلك تدغم إحداهما في الأخرى فتجيء مشددة وهي قراءة الجمهور وقرأ الحسن بن أبي الحسن وأبو جعفر بن القعقاع وشيبة بن نصاح والحكم والأعرج ليس بأمانيكم ساكنة الياء وكذلك في الثانية قال الفراء هذا جمع على أفاعل كما يقال قراقير وقراقر إلى