@ 355 @ وخدم ونحوه وقرأ أبان ابن عثمان من الضأن اثنان على الابتداء والخبر المقدم ويقال في جمع ماعز معز ومعز ومعيز وأمعوز وقوله تعالى ! 2 < قل آلذكرين > 2 ! هذا تقسيم على الكفار حتى يتبين كذبهم على الله أي لا بد أن يكون حرم الذكرين فيلزمكم تحريم جميع الذكور أو الأنثيين فيلزمكم تحريم جميع الإناث أم ما اشتملت عليه أرحام الأنثيين فيلزمكم تحريم الجميع وأنتم لم تلتزموا شيئا مما يوجبه هذا التقسيم وفي هذه السؤالات تقرير وتوبيخ ثم اتبع تقريرهم وتوبيخهم بقوله ! 2 < نبئوني > 2 ! أخبروني ! 2 < بعلم > 2 ! أي من جهة نبوءة أو كتاب من كتب الله ! 2 < إن كنتم صادقين > 2 ! و ! 2 < أن > 2 ! شرط وجوابه في ! 2 < نبئوني > 2 ! وجاز تقديم جواب هذا الشرط لما كانت ! 2 < أن > 2 ! لا يظهر لها عمل في الماضي ولو كانت ظاهرة العمل لما جاز تقدم الجواب .
قوله عز وجل $ سورة الأنعام 144 $ .
القول في هذه الآية في المعنى وترتيب التقسيم كالقول المتقدم في قوله ! 2 < من الضأن اثنين ومن المعز اثنين > 2 ! وكأنه قال أنتم الذين تدعون أن الله حرم خصائص من هذه الأنعام لا يخلو تحريمه من أن يكون في ! 2 < آلذكرين > 2 ! أو فيما ! 2 < اشتملت عليه أرحام الأنثيين > 2 ! لكنه لم يحرم لا هذا ولا هذا فلم يبق إلا إنه لم يقع تحريم .
وقوله تعالى ! 2 < أم كنتم شهداء إذ وصاكم الله بهذا > 2 ! الآية استفهام على جهة التوبيخ إذ لم يبق لهم الادعاء المحال والتقول أنهم شاهدوا وصية الله لهم بهذا و ! 2 < شهداء > 2 ! جمع شهيد ثم تضمن قوله تعالى ! 2 < فمن أظلم > 2 ! ذكر حال مفتري الكذب على الله وتقرير إفراط ظلمه وقال السدي كان الذين سيبوا وبحروا يقولون الله أمرنا بهذا ثم بين تعالى سوء مقصدهم بالافتراء لأنه لو افترى أحد فرية على الله لغير معنى لكان ظلما عظيما فكيف إذا قصد بهما إضلال أمة .
وقد يحتمل أن تكون اللام في ! 2 < ليضل > 2 ! لام صيرورة ثم جزم الحكم لا رب غيره بأنه ! 2 < لا يهدي القوم الظالمين > 2 ! أي لا يرشدهم وهذا عموم في الظاهر وقد تبين تخصيصه مما يقتضيه الشرع أن الله يهدي ظلمة كثيرة بالتوبة .
قوله عز وجل $ سورة الأنعام 145 $ .
هذا أمر من الله عز وجل بأن يشرع للناس جميعا ويبين عن الله ما أوحي إليه وهذه الآية نزلت بمكة