@ 415 @ فلذلك صرفت وهذه نذارة من نوح لقومه دعاهم إلى عبادة الله وحده ورفض آلهتهم المسماة ودا وسواعا ويغوث ويعوق وغيرها مما لم يشتهر وقرأ الكسائي وحده غيره بالكسر من الراء على النعت ل ! 2 < الة > 2 ! وهي قراءة يحيى بن وثاب والأعمش وأبي جعفر وقرأ الباقون غيره بالرفع وقرأ حمزة والكسائي هل من خالق غير الله خفضا وقرأ الباقون غير الله رفعا والرفع في قراءة الجماعة هنا على البدل من قوله ! 2 < من اله > 2 ! لأن موضع قوله ! 2 < من اله > 2 ! رفع وهو الذي رجح الفارسي ويجوز أن يكون نعتا على الموضع لأن التقرير ما لكم إله غيره أو يقدر غير ب إلا فيعرب بإعراب ما يقع بعد إلا وقرأ عيسى بن عمر غيره بنصب الراء على الاستثناء قال أبو حاتم وذلك ضعيف من أجل النفي المتقدم وقوله ! 2 < عذاب > 2 ! يحتمل أن يريد به عذاب الدنيا ويحتمل أن يريد به عذاب الآخرة .
و ! 2 < الملا > 2 ! الجماعة الشريفة قال الطبري لا امرأة فيهم وحكاه النقاش عن ثعلب في الملأ والرهط والنفر والقوم وقيل هم مأخوذون من أنهم يملؤون النفس والعين ويحتمل أن يكون من أنهم إذا تمالؤوا على أمر تم وقال سلمة بن سلامة بن وقش الأنصاري عند قفول رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة بدر إنما قتلنا عجائز صلعا .
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ( أولئك الملأ من قريش لو حضرت أفعالهم لاحتقرت فعلك ) .
والملأ صفة غالبة وجمعه أملاء وليس من باب رهط وإن كانا اسمين للجمع لأن رهط لا واحد له من لفظه وملأ يوجد من لفظه مالىء قال أحمد بن يحيى المالىء الرجل الجليل الذي يملأ العين بجهرته فيجيء كعازب وخادم ورائح فإن أسماء جموعها عرب وخدم وروح وإن كانت اللفظة من تمالأ القوم على كذا فهي مفارقة باب رهط ومنه قول علي رضي الله عنه ما قتلت عثمان ولا مالأت في دمه وقال ابن عباس الملؤ بواو وكذلك هي في مصاحف الشام وقولهم لنراك يحتمل أن يجعل من رؤية البصر ويحتمل من رؤية القلب وهو الأظهر و ! 2 < في ضلال > 2 ! أي في إتلاف وجهالة بما تسلك .
وقوله لهم جوابا عن هذا ! 2 < ليس بي ضلالة > 2 ! مبالغة في حسن الأدب والإعراض عن الجفاء منهم وتناول رفيق وسعة صدر حسبما يقتضيه خلق النبوة وقوله ! 2 < ولكني رسول > 2 ! تعرض لمن يريد النظر والبحث والتأمل في المعجزة .
قال القاضي أبو محمد ونقدر ولا بد أن نوحا عليه السلام وكل نبي مبعوث إلى الخلق كانت له معجزة تخرق العادة فمنهم من عرفنا بمعجزته ومنهم من لم نعرف .
وقرأ السبعة سوى أبي عمرو أبلغكم بشد اللام وفتح الباء بسكون الباء وتخفيف اللام وقوله صلى الله عليه وسلم ! 2 < وأعلم من الله ما لا تعلمون > 2 ! وإن كان لفظا عاما في كل ما علمه فالمقصود منه هنا المعلومات المخوفات عليهم لا سيما وهم لم يسمعوا قط بأمة عذبت فاللفظ مضمن الوعيد .
قوله عز وجل $ سورة الأعراف 63 $