@ 420 @ $ سورة الأعراف 73 $ .
أعلمهم بأن القضاء قد نفذ وحل عليهم الرجس وهو السخط والعذاب يقال رجس ورجز بمعنى واحد قاله أبو عمرو بن العلاء وقال الشاعر .
( إذا سنة كانت بنجد محيطة % فكان عليهم رجسها وعذابها ) + الطويل + .
وقد يأتي الرجس أيضا بمعنى النتن والقذر ويقال في الرجيع رجس وركس وهذا الرجس هو المستعار للمحرمات أي ينبغي أن يجتنب كما يجتنب النتن ونحوه في المعنى قول النبي صلى الله عليه وسلم في خبر جهجاه الغفاري وسنان بن وبرة الأنصاري حين دعوها بدعوى الجاهلية دعوا فإنها منتنة .
وقوله ! 2 < أتجادلونني في أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم > 2 ! إنما يريد أنهم يخاصمونه في أن تسمى آلهة فالجدل إنما وقع في التسميات لا في المسميات لكنه ورد في القرآن ! 2 < ما تعبدون من دونه إلا أسماء سميتموها أنتم > 2 ! فهنا لا يريد إذ ذوات الأصنام فالاسم إنما يراد به المسمى نفسه .
قال القاضي أبو محمد ومن رأى أن الجدل في هذه الآية إنما وقع في أنفس الأصنام وعبادتها تأول هذا التأويل والاسم يرد في كلام العرب بمعنى التسمية وهذا بابه الذي استعمله به النحويون وقد يراد به المسمى ويدل عليه ما قاربه من القول من ذلك قوله تعالى ! 2 < سبح اسم ربك الأعلى > 2 ! وقوله ! 2 < تبارك اسم ربك > 2 ! على أن هذا يتأول ومنه قول لبيد .
( إلى الحول ثم اسم السلام عليكما % ) + الطويل + .
على تأويلات في البيت وقد مضت المسألة في صدر الكتاب والسلطان البرهان وقوله ! 2 < فانتظروا إني معكم من المنتظرين > 2 ! الآية وعيد وتهديد .
والضمير في قوله أنجيناه عائد على هود أي أخرجه الله سالما ناجيا مع من اتبعه من المؤمنين برحمة الله وفضله وخرج هود ومن آمن معه حتى نزلوا مكة فأقاموا بها حتى ماتوا ! 2 < وقطعنا دابر > 2 ! استعارة تستعمل فيمن يستأصل بالهلاك والدابر الذي يدبر القوم ويأتي خلفهم فإذا انتهى القطع والاستئصال إلى ذلك فلم يبق أحد وقوله ! 2 < كذبوا بآياتنا > 2 ! دال على المعجزة وإن لم تتعين لها .
وقوله تعالى ! 2 < وإلى ثمود > 2 ! الآية هو ثمود بن غاثن بن أرم بن سام بن نوح أخو جديس بن غاثن وقرأ يحيى بن وثاب وإلى ثمود بكسر الدال وتنوينه في جميع القرآن وصرفه على اسم الحي وترك صرفة على اسم القبيلة قاله الزجاج وقال الله تعالى ^ ألا إن ثمودا كفروا ربهم ^ فالمعنى وأرسلنا إلى ثمود أخاهم فهو عطف على نوح والأخوة هنا أخوة القرابة وقال الزجاج يحتمل أن تكون أخوة الآدمية وسمي ! 2 < أخاهم > 2 ! لما بعث إليهم وهم قوم عرب وهود وصالح عربيان وكذلك إسماعيل