@ 446 @ ممن بقي بمصر ولم يغرق وذكر بعض الناس أن معنى الكلام فلما كشفنا عنهم الرجز المؤجل إلى أجل هم بالغوه إذا هم ينكثون ومحصول هذا التأويل أن العذاب كان مؤجلا والمعنى الأول أفصح لأنه تضمن توعدا ما وقرأ أبو البرهسم وأبو حيوة ينكثون بكسر الكاف والنكث نقض ما أبرم ويستعمل في الأجسام وفي المعاني وقرأ ابن محيصن ومجاهد وابن جبير الرجز بضم الراء في جميع القرآن قال أبو حاتم إلا أن ابن محيصن كسر حرفين رجز الشيطان والرجز فاهجر .
قال القاضي أبو محمد رآهما بمعنى آخر بمثابة الرجز والنتن الذي يجب التطهر منه .
و ! 2 < أليم > 2 ! البحر ومنه قول ذي الرمة .
( ذوية ودجا ليل كأنهما % يم تراطن في حافاته الروم ) .
والباء في قوله ! 2 < بأنهم > 2 ! باء التسبيب ووصف الكفار بالغفلة وهم قد كذبوا وردوا في صدر الآيات من حيث غفلوا عما تتضمنه الآيات من الهدى والنجاة فعن ذلك غفلوا .
قوله عز وجل $ سورة الأعراف 137 138 $ .
قوله ! 2 < الذين كانوا يستضعفون > 2 ! كناية عن بني إسرائيل لاستعباد فرعون لهم وغلبته عليهم وقوله ! 2 < مشارق الأرض ومغاربها > 2 ! قال الحسن وقتادة وغيرهما يريد أرض الشام وقال أبو جعفر النحاس وقيل يراد أرض مصر وهو قول الحسن في كتاب النقاش وقالت فرقة يريد الأرض كلها .
قال القاضي أبو محمد وهذا يتجه إما على المجاز لأنه ملكهم بلادا كثيرة وإما على الحقيقة في أنه ملك ذريتهم وهو سليمان بن داود ولكن الذي يليق بمعنى الآية وروي فيها هو أنه ملك أبناء المستضعفين بأعيانهم مشارق الأرض ومغاربها لا سيما بوصفه الأرض بأنها التي بارك فيها ولا يتصف بهذه الصفة وينفرد بها أكثر من غيرها إلا أرض الشام لما بها من الماء والشجر والنعم والفوائد وحكى الطبري عن قائل لم يسمه وذكر الزهراوي أنه الفراء أن ! 2 < مشارق الأرض ومغاربها > 2 ! نصب على الظرف أي يستضعفون في مشارق الأرض ومغاربها وأن قوله ! 2 < التي باركنا فيها > 2 ! معمول ل ! 2 < أورثنا > 2 ! وضعفه الطبري وكذلك هو قول غير متجه و ! 2 < التي > 2 ! في موضع خفض نعت ل ! 2 < الأرض > 2 ! ويجوز أن يكون في موضع نصب نعت لمشارق ومغارب وقوله ! 2 < وتمت كلمة ربك الحسنى > 2 ! أي ما سبق لهم في علمه وكلامه في الأزل من النجاة من عدوهم والظهور عليه قاله مجاهد وقال المهدوي وهي قوله ! 2 < ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض > 2 ! وقيل هي قوله ! 2 < عسى ربكم أن يهلك عدوكم > 2 !