عبدالله الرازي قال حدثنا أبو زيد الدمشقي قال .
لما ثقل عمر بن عبدالعزيز دعي له طبيب فلما نظر إليه قال أرى الرجل قد سقي السم ولا آمن عليه الموت فرفع عمر بصره فقال .
ولا يأمن الموت على من لم يسق السم قال الطبيب هل أحسست بذلك يا أمير المؤمنين قال نعم قد عرفت حين وقع في بطني قال فتعالج يا أمير المؤمنين فإني أخاف أن تذهب نفسك فقال ربي خير مذهوب إليه والله لو علمت أن شفائي عند شحمة أذني ما رفعت يدي إلى أذني فتناولته اللهم خر لعمر في لقائك فلم يلبث إلا أياما حتى مات .
أخبرنا محمد بن الحسين الحاصي قال أخبرنا أبو الحسين بن المهتدي قال أخبرنا أبو أحمد بن عبدالله بن جامع قال أخبرنا محمد بن سعد الحراني قال حدثنا هلال بن العلاء قال حدثني أبي قال حدثنا عبدالرحمن بن عون الرقي عن عبيدة بن حسان قال لما احتضر عمر بن عبدالعزيز قال .
اخرجوا عني فلا يبقى أحد فخرجوا فقعدوا على الباب فسمعوه يقول مرحبا بهذه الوجوه ليست بوجوه أنس ولا جان ثم قال تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين ثم هدي الصوت فقال مسلمة لفاطمة قد قبض صاحبك فوجدوه قد قبض وغمض وسوى