فصل .
وليعلم أن هذا الصبر والتماسك إنما هو ساعة من الزمان أو نحوها ثم يغيب الذهن فلا تحس بألم وينبغي أن يشجع نفسه ويقول إنما هي ساعة ثم يتلقى كل موجه من البلاء بشيء مما ذكرناه فإذا غرق الحس بموج لا يتدارك غدر الملاح .
واعلم أن من حفظ أوامر الله D في صحته حفظه الله في شدته قال A احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده أمامك تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة .
ألا ترى أن يونس عليه السلام لما وقع في تلك الشدة وكانت له أعمال صالحة متقدمة أخذت بيده فنجا ولما لم يكن لفرعون عمل خير لم يجد متعلقا وقت الشدة فقيل له الآن