أوطأه هو وتبعه الناس حتى قطعوه .
أخبرنا ابن ناصر قال أخبرنا عبدالقادر بن يوسف قال أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي قال حدثنا اسحاق بن سعيد بن الحسين بن سفيان النشوي قال حدثني جدي الحسين بن سفيان قال أخبرنا حرملة بن يحيى قال أخبرنا ابن وهب قال حدثنا سفيان عن منصور بن عبدالرحمن الحجبى عن أمه قالت دخل ابن عمر المسجد وقد قتل الزبير فمال إلى أسماء فقال لها اصبري فإن هذه الجثة ليست بشيء وإنما الأرواح عند الله .
وكذلك روينا عن ابن الزبير أنه قال لأسماء قبل قتله يا أماه إني إن قتلت فإنما أنا لحم لا يضرني ما صنع به .
وإذا ثبت هذا فإن الحق سبحانه أتلف هذا البدن الترابي المعرض للآفات فإنه سيبدله ببدن لا يبلى في حياة لا تنفد ويورثهم علم اليقين الذي تحصل به العقول الشفاء ويبدل صعوبات التكليف بحسن الجزاء ويعطيهم أجورا باقية عن أعمال منقطعة ولا يبقى لمواراثات التكلف والشعث في أيام الأجرام طعم عند أيام تشريف الجزاء .
فصل .
فأما قوله وما تدري أين المصير فجوابه أني حسن الظن بربي مؤمن به وقد عرفت مصير أرواح المؤمنين .
فأما تأثير حسن الظن فأخبرنا هبة الله بن محمد قال أخبرنا الحسن بن علي قال أخبرنا أحمد ابن جعفر قال حدثنا عبدالله بن أحمد