272 - ـ فصل : لا غفلة لكامل العقل .
متى تكامل فقدت لذة الدنيا فتضاءل الجسم و قوي السقم و اشتد الحزن .
لأن العقل كلما تلمح العواقب أعرض عن الدنيا و إلتفت إلى ما تلمح و لا لذة عنده بشيء من العاجل .
و إنما يلتذ أهل الغفلة عن الآخرة و لا غفلة لكامل العقل .
و لهذا لا يقدر على مخالطة الخلق لأنهم كأنهم من غير جنسه كما قال الشاعر : .
( ما في الديار أخو وجد نطارحه ... حديث نجد و لا خل نجاريه )