قوله : 84 - { وأمطرنا عليهم مطرا } قيل : أمطر بمعنى إرسال المطر وقال أبو عبيدة : مطر في الرحمة وأمطر في العذاب والمعنى هنا : أن الله أمطر عليهم مطرا غير ما يعتادونه وهو رميهم بالحجارة كما في قوله : { وأمطرنا عليهم حجارة من سجيل } { فانظر كيف كان عاقبة المجرمين } هذا خطاب لكل من يصلح له أو لمحمد A وسيأتي في هود قصة لوط بأبين مما هنا .
وقد أخرج ابن أبي الدنيا وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والبيهقي في شعب الإيمان وابن عساكر عن ابن عباس في قوله : { أتأتون الفاحشة } قال : أدبار الرجال وأخرج ابن عساكر عن ابن عباس قال : إنما كان بدء عمل قوم لوط : أن إبليس جاءهم في هيئة صبي أجمل صبي رآه الناس فدعاهم إلى نفسه فنكحوه ثم جسروا على ذلك وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر عنه في قوله : { إنهم أناس يتطهرون } قال : من أدبار الرجال ومن أدبار النساء وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله : { إلا امرأته كانت من الغابرين } قال : من الباقين في عذاب الله وأخرج أبو الشيخ عن سعيد بن أبي عروبة قال : كان قوم لوط أربعة آلاف ألف