156 - { واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة } بتوفيقنا للأعمال الصالحة أو تفضل علينا بإفاضة النعم في هذه الدنيا من العافية وسعة الرزق { وفي الآخرة } أي واكتب لنا في الآخرة الجنة بما تجازينا به أو بما تتفضل به علينا من النعيم في الآخرة وجملة { إنا هدنا إليك } تعليل لما قبلها من سؤال المغفرة والرحمة والحسنة في الدنيا وفي الآخرة أي إنا تبنا إليك ورجعنا عن الغواية التي وقعت من بني إسرائيل والهود : التوبة وقد تقدم في البقرة وجملة { قال عذابي أصيب به من أشاء } مستأنفة كنظائرها فيما تقدم قيل المراد بالعذاب هنا : الرجفة : وقيل : أمره سبحانه لهم بأن يقتلوا أنفسهم : أي ليس هذا إليك يا موسى بل ما شئت كان وما لم أشأ لم يكن والظاهر أن العذاب هنا يندرج تحته كل عذاب ويدخل فيه عذاب هؤلاء دخولا أوليا وقيل : المراد من أشاء من المستحقين للعذاب أو من أشاء أن أضله وأسلبه التوفيق { ورحمتي وسعت كل شيء } من الأشياء من المكلفين وغيرهم ثم أخبر سبحانه أنه سيكتب هذه الرحمة الواسعة { للذين يتقون } الذنوب { ويؤتون الزكاة } المفروضة عليهم { والذين هم بآياتنا يؤمنون } أي يصدقون بها ويذعنون لها