161 - { وإذ قيل لهم } أي واذكر وقت قيل لهم هذا القول وهو { اسكنوا هذه القرية } أي بيت المقدس أو أريحاء وقيل غير ذلك مما تقدم بيانه { وكلوا منها } أي من المأكولات الموجودة فيها { حيث شئتم } أي في أي مكان شئتم من أمكنتها لا مانع لكم من الأكل فيه { وقولوا حطة } قد تقدم تفسيرها في البقرة { وادخلوا الباب } أي باب القرية المتقدمة حال كونكم { سجدا } أمروا بأن يجمعوا بين قولهم حطة وبين الدخول ساجدين فلا يقال : كيف قدم الأمر بالقول هنا على الدخول وأخره في البقرة ؟ وقد تقدم بيان معنى السجود الذي أمروا به { نغفر لكم خطيئاتكم } جواب الأمر وقرئ { خطيئاتكم } ثم وعدهم بقوله : { سنزيد المحسنين } أي سنزيدهم على المغفرة للخطايا بما يتفضل به عليهم من النعم والجملة استئنافية جواب سؤال مقدر كأنه قيل : فماذا لهم بعد المغفرة ؟