والخون أصله كما في الكشاف : النقص كما أن الوفاء التمام ثم استعمل في ضد الأمانة والوفاء لأنك إذا خنت الرجل في شيء فقد أدخلت عليه النقصان وقيل معناه : الغدر وإخفاء الشيء ومنه قوله تعالى : { يعلم خائنة الأعين } نهاهم الله عن أن يخونوه بترك شيء مما افترضه عليهم أو يخونوا رسوله بترك شيء مما أمهنهم عليه أو بترك شيء مما سنه لهم أو يخونوا شيئا من الأمانات التي اؤتمنوا عليها وسميت أمانات لأنه يؤمن معها من منع الحق مأخذوة من الأمن وجملة 27 - { وأنتم تعلمون } في محل نصب على الحال : أي وأنتم تعلمون أن ذلك الفعل خيانة فتفعلون الخيانة عن عمد أو أنتم من أهل العلم لا من أهل الجهل