قوله : 68 - { لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم } اختلف المفسرون في هذا الكتاب الذي سبق ما هو ؟ على أقوال : الأول : ما سبق في علم الله من أنه سيحل لهذه الأمة الغنائم بعد أن كانت محرمة على سائر الأمم والثاني : أنه مغفرة الله لأهل بدر ما تقدم من ذنوبهم وما تأخر كما في الحديث الصحيح : [ إن الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ] القول الثالث : هو أنه لا يعذبهم ورسول الله A فيهم كما قال سبحانه : { وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم } القول الرابع : أنه لا يعذب أحدا بذنب فعله جاهلا لكونه ذنبا القول الخامس : أنه ما قضاه الله من محو الصغائر باجتناب الكبائر القول السادس : أنه لا يعذب أحدا إلا بعد تأكيد الحجة وتقديم النهي ولم يتقدم نهي عن ذلك وذهب ابن جرير الطبري إلى أن هذه المعاني كلها داخلة تحت اللفظ وأنه يعمها { لمسكم } أي لحل بكم { فيما أخذتم } أي لأجل ما أخذتم من الفداء { عذاب عظيم }