قوله : 71 - { بعضهم أولياء بعض } أي قلوبهم متحدة في التوادد والتحابب والتعاطف بسبب ما جمعهم من أمر الدين وضمهم من الإيمان بالله ثم بين أوصافهم الحميدة كما بين أوصاف من قبلهم من المنافقين فقال : { يأمرون بالمعروف } أي بما هو معروف في الشرع غير منكر ومن ذلك توحيد الله سبحانه وترك عبادة غيره { وينهون عن المنكر } أي عما هو منكر في الدين غير معروف وخصص إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة بالذكر من جملة العبادات لكونهما الركنين العظيمين فيما يتعلق بالأبدان والأموال وقد تقدم معنى هذا { ويطيعون الله } في صنع ما أمرهم بفعله أو نهاهم عن تركه والإشارة بـ { أولئك } إلى المؤمنين والمؤمنات المتصفين بهذه الأوصاف والسين في { سيرحمهم الله } للمبالغة في إنجاز الوعد { إن الله عزيز } لا يغالب { حكيم } في أقواله وأفعاله