والخوالف : النساء اللاتي يخلفن الرجال في القعود في البيوت جمع خالفة وجوز بعضهم أن يكون جمع خالف وهو من لا خير فيه 87 - { وطبع على قلوبهم } وهو كقوله : { ختم الله على قلوبهم } وقد مر تفسيره { فهم لا يفقهون } شيئا مما فيه نفعهم وضرهم بل هم كالأنعام .
وقد أخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن ابن عمر قال : لما توفي عبد الله بن أبي بن سلول أتى ابنه عبد الله رسول الله A فسأله أن يعطيه قميصه ليكفنه فيه فأعطاه ثم سأله أن يصلي عليه فقام رسول الله A فقام عمر فأخذ ثوبه فقال : يا رسول الله أتصلي عليه وقد نهاك الله أن تصلي على المنافقين ؟ فقال : إن ربي خيرني وقال : { استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم } وسأزيد على السبعين فقال : إنه منافق فصلى عليه فأنزل الله : { ولا تصل على أحد منهم مات أبدا } الآية فترك الصلاة عليهم وأخرج ابن ماجه والبزار وابن جرير وابن مردويه عن جابر قال : مات رأس المنافقين بالمدينة فأوصى أن يصلي عليه النبي A وأن يكفنه في قميصه فجاء ابنه إلى رسول الله A فقال : إن أبي أوصى أن يكفن في قميصك فصلى عليه وألبسه قميصه وقام على قبره فأنزل الله : { ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره } وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله : { أولو الطول } قال : أهل الغنى وأخرج هؤلاء عن ابن عباس في قوله : { رضوا بأن يكونوا مع الخوالف } قال : مع النساء وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في الآية قال : رضوا بأن يقعدوا كما قعدت النساء وأخرج أبو الشيخ عن قتادة قال : الخوالف النساء