قوله : 126 - { أو لا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين } قرأ الجمهور { يرون } بالتحتية وقرأ حمزة ويعقوب بالفوقية خطابا للمؤمنين وقرأ الأعمش أو لم يروا وقرأ طلحة بن مصرف أو لا ترى خطابا لرسول الله A وهي قراءة ابن مسعود ومعنى { يفتنون } يختبرون قاله ابن جرير وغيره أو يبتليهم الله سبحانه بالقحط والشدة قاله مجاهد وقال ابن عطية بالأمراض والأوجاع وقال قتادة والحسن بالغزو والجهاد مع النبي A ويرون ما وعد الله من النصر { ثم لا يتوبون } بسبب ذلك { ولا هم يذكرون } وثم لعطف ما بعدها على يرون والهمزة في أو لا يرون للإنكار والتوبيخ والواو للعطف على مقدر : أي لا ينظرون ولا يرون وهذا تعجيب من الله سبحانه للمؤمنين من حال المنافقين وتصلبهم في النفاق وإهمالهم للنظر والاعتبار