قوله : 20 - { ويقولون } ذكر سبحانه هاهنا نوعا رابعا من مخازيهم وهو معطوف على قوله : { ويعبدون } وجاء بالمضارع لاستحضار صورة ما قالوه قيل : والقائلون هم أهل مكة كأنهم لم يعتدوا بما قد نزل على رسول الله A من الآيات الباهرة والمعجزات القاهرة التي لو لم يكن منها إلا القرآن لكفى به دليلا بينا ومصدقا قاطعا : أي هلا أنزلت عليه آية من الآيات التي نقترحها عليه ونطلبها منه كإحياء الأموات وجعل الجبال ذهبا ونحو ذلك ؟ ثم أمره الله سبحانه أن يجيب عنهم فقال : { قل إنما الغيب لله } أي أن نزول الآية غيب والله هو المختص بعلمه المستأثر به لا علم لي ولا لكم ولا لسائر مخلوقاته { فانتظروا } نزول ما اقترحتموه من الآيات { إني معكم من المنتظرين } لنزولها وقيل المعنى : انتظروا قضاء الله بيني وبينكم بإظهار الحق على الباطل