قوله : 57 - { يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم } يعني القرآن فيه ما يتعظ به من قرأه وعرف معناه والوعظ في الأصل : هو التذكير بالعواقب سواء كان بالترغيب أو الترهيب والواعظ هو كالطبيب ينهى المريض عما يضره ومن في { من ربكم } متعلقة بالفعل وهو جاءتكم فتكون ابتدائية أو متعلقة بمحذوف فتكون تبعيضية { وشفاء لما في الصدور } من الشكوك التي تعتري بعض المرتابين لوجود ما يستفاد منه فيه من العقائد الحقة واشتماله على تزييف العقائد الباطلة والهدى : الإرشاد لمن اتبع القرآن وتفكر فيه وتدبر معانيه إلى الطريق الموصلة إلى الجنة والرحمة : هي ما يوجد في الكتاب العزيز من الأمور التي يرحم الله بها عباده فيطلبها من أراد ذلك حتى ينالها فالقرآن العظيم مشتمل على هذه الأمور